- إشادة ببيان الخارجية وتثمين لدور الجيش في مرافقة الشعب وحماية البلاد من الأخطار ندد سكان وهران أمس بتدخل البرلمان الأوروبي في شؤون بلدنا، واصفين تخصيص هذه المؤسسة التشريعية الأجنبية لجلسة من أجل مناقشة الأوضاع السياسية في الجزائر بالسافرة وغير المسؤولة. وأكد العديد من المواطنين الذين التقت بهم « الجمهورية «، بأن الأزمة الجزائرية شأن يخصنا لوحدنا، ولا ينبغي لأي كان أن يحشر أنه فيها، مشيرين إلى أن الجزائري بطبعه ينبذ تدويل قضاياه الداخلية، ويملك ثقافة سياسية قلّما تجدها عند شعوب أخرى، تتمثل في قدرته على حل مشاكله بمفرده، وإبعاد كل طرف أجنبي يريد حشر نفسه في مسألة تخص وطنه الجزائر، وسادت حالة من الغضب والاستياء لدى الكثير من المواطنين الذين استجوبناهم، حيث وصفوا خطوة البرلمان الأوروبي، بالاستفزاز الخطير والخطوة السافرة، مثمنين بيان وزارة الخارجية الأخير، الذي انتقد بشدة الجلسة التي تم تخصيصها للأوضاع السياسية في البلاد، مشددين على أن الحل للخروج من هذه الأزمة وإبعاد شبح تدويل القضية الجزائرية، هو الذهاب بقوة للانتخابات واختيار الرئيس المناسب للبلاد، الذي بإمكانه حل المشاكل العالقة منذ شهور، داعين الشعب إلى توحيد الصفوف وتغليب المصلحة العليا للوطن، لتجاوز هذه الغيمة السوداء التي تغطي سماء بلادنا، لاسيما وأن التجربة قد علمتنا كيف تحولت العديد من البلدان العربية، إلى خراب ودمار بسبب الخريف العبري الذي دعّمته العديد من الدول الغربية، على غرار سوريا، والعراق وليبيا واليمن.. إلخ مشيدين في نفس السياق بالقيادة النوفمبرية الحكيمة للجيش الوطني الشعبي، التي رافقت وحمت المسيرات الشعبية منذ 22 فبراير الماضي، والتزمت بوعدها بضرورة عدم إراقة دماء الجزائريين، بخلاف الكثير من دول العالم، ولاسيما فرنسا التي استعملت سلطاتها أساليب العنف والقمع لوأد مسيرات أصحاب السترات الصفراء. وختم المواطنون الذين استجوبناهم، أن الجزائر ستخرج سالمة من محنتها وأن انتخابات 12 ديسمبر هي فرصة لبناء جمهورية جديدة قائمة على العدل والمساواة ومحاربة الفساد والاهتمام بالشباب والعلم والابتكار، حتى تعود بلادنا قوية محصنة وضمن ركب الأمم المتقدمة.