- نقص وغلاء المادة الخام و انسحاب 90 بالمائة من الحرفيين - ارتفاع سعر الذهب المستعمل الى 6 آلاف دج رفع الإقبال على البيع
قفزت أسعار الذهب في سوق المدينة الجديدة إلى 9 آلاف دج للغرام الواحد بالنسبة للذهب الايطالي و تراوح سعر الذهب المحلي بين 7500 دج و8500 دج للغرام. يأتي هذا في الوقت التي تعرف السوق ركودا كبيرا منذ بداية الأزمة السياسية بالبلاد و التي نجم عنها تراجع كبير في الإقبال على شراء الحلي و المجوهرات أمام الثورة التي صنعتها العملة الأوروبية قبل أشهر الوضع الذي دعا إلى انسحاب عدد كبير من الصاغة بعد تراجع نشاطهم بنسبة تجاوزت 90 بالمائة أمام حالة الترقب و الانتظار إلى ما بعد انتخابات 12 ديسمبر. و أكد بعض تجار الذهب بسوق المدينة الجديدة أن المواطن البسيط بات عاجزا عن شراء الذهب اليوم إذ بات أقل سعر لخاتم صغير جدا أو أقراط ب30 ألف دينار و حتى تجهيز العرائس بذلك أصبح مستحيلا حسب إحدى السيدات التي التقينا بها بصدد بيع بعض مجوهراتها التي كانت تخبئها على مدار 30 سنة حيث شجع ارتفاع سعر الذهب المستعمل الذي تراوح بين 6 آلاف و 6500 دج على البيع بعدما كان لا يتجاوز عتبة 4500 دج قبل أشهر قليلة، و أكد أصحاب محلات الصاغة أن الإقبال يقتصر فقط على النساء الراغبات في بيع مجوهراتهن قبل أن تتراجع الأسعار. هذا و قد أصبح السوق يعتمد فقط على الذهب الايطالي المستورد الذي أصبح محط اهتمام العدد القليل من زبائن محلات الصاغة بسوق المدينة الجديدة رغم الارتفاع المحسوس الذي عرفه في الأشهر الثلاثة الأخيرة حسب ما ذكره بعض الصاغة نظرا لقيمته و جودته العالية من حيث الصنع و من حيث نوعية المادة الخام كما أنه يعتبر استثمارا ناجحا لأصحاب المال تؤتى ثماره بعد 10 سنوات من شراءه، كل هذا أدى إلى تراجع كبير في المادة الخام بالنسبة للذهب المحلي و ارتفاع أسعارها فضلا على تراجع العديد من الحرفيين عن نشاطهم على مستوى الورشات التي كانت تمون السوق المحلية. و في ظل هذه الظروف أصبح الذهب المستورد الجاهز يكتسح السوق بنسبة 80 بالمائة حسب الأمين العام السابق لجمعية الصياغين مضيفا فان التعامل اليوم بات يقتصر على الزبائن القدامى فقط و السبب هو ارتفاع الأسعار التي يتحكم فيها ارتفاع أسعار الاورو الذي عرف بدوره زيادة محسوسة خلال الفترة الأخيرة عاد بها إلى سعره القديم الذي وصل الى 21 ألف دج مقابل 100 أورو بسوق المدينة الجديدة.
