رغم الأغلفة المالية المعتبرة و التي تقدر بمئات المليارات التي رصدت لانجاز العديد من المشاريع الهامة بولاية وهران و التي يعود بعض منها إلى أزيد من 20 سنة إلا أنها لا زالت متعثرة و لم تدخل حيز الاستغلال إلى يومنا هذا بسبب النقائص و كذا التعقيدات التي لم تتمكن الإدارة من رفعها على الرغم من تعاقب أربعة ولاة على وهران منذ تلك الفترة و من بينها "قصر المؤتمرات"بحي الصباح الذي انطلقت أشغاله بداية عام 2000 و لكنها كانت تسير بخطى سلحفاة ليتحول بعدها إلى مبنى مهجور ل 12 سنة و بعد شكاوى المواطنين التي رفعوها آنذاك إلى الجهات المسؤولة خاصة و انه عرف خلالها عدة وفيات بقبوه إضافة إلى الاعتداءات على المارة بتلك الجهة تم التدخل و أعيد بعثها عام 2014 على أن يسلم هذا المرفق السداسي الأول لسنة 2017 بعدما سبق لمديرية الإدارة المحلية و أن أشارت خلال تلك الفترة بان جميع التحفظات و العوائق الإدارية التي كانت سببا في تجميده تم رفعها و أن الأشغال أوكلت إلى 8 مؤسسات لإتمامها ليسلم في الوقت المحدد ، و هو ما لم يجسد الى غاية الآن خاصة و انه بعد كل هذه السنوات لم تتعد نسبة الانجاز به ال 85 بالمائة به و توقفت أشغاله من جديد منذ قرابة العامين وقد أرجعها مدير الادارة المحلية الحالي الى تجاوزات سجلتها مصالحهم و التي اضطرتهم إلى رفع دعوى قضائية بخصوصها و هذا بعدما اكتشفوا تداخل في الأشغال بين عدة مؤسسات و خاصة في جانب الفواتير، و أشار الى أن مجلس القضاء عين منذ خمسة أشهر خبيرا قام بالاطلاع على جميع الوثائق الخاصة بهذا المشروع بالمديرية و رفع تقريره الى الجهات القضائية المختصة و هم حاليا بانتظار الفصل في هذا الملف . يأتي هذا إضافة الى "كلية الطب التي أنجزت بدورها على مستوى منطقة حي الصباح و التي لا تبعد كثيرا عن قصر المؤتمرات ومع أنه تم تدشينها من قبل 3وزراء منذ قرابة الثلاثة أشهر و رغم الأغلفة المالية المعتبرة التي رصدت لانجازها والتي تقدر ب 4 مليار دينار إلا أنها لم تدخل حيز الاستغلال و رفض الطلبة الالتحاق بها مفضلين مواصلة دراستهم بالكلية القديمة "اينازم " و هذا نظرا للنقائص المسجلة بمنى جديد أهمها افتقاره للماء وعدم ربطها بشبكة الانترنيت و المطعم و التي تعتبر ركائز أي مرفق أو معهد جامعي فضلا عن العيوب التي ظهرت في الانجاز و من بينها المكتبة التي غمرتها مؤخرا مياه الأمطار التي تسربت من سقف المنشأة ، علما بان المشكل تم رفعه حتى من قبل لجنة التربية بالمجلس بالدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة نهاية شهر بهدف التدخل و تسوية هذه المشاكل للمرفق العلمي الذي عرف هو أيضا تأخرا ملحوظا في التسليم خاصة و أن انطلاقة أشغاله تعود الى عام 2013 و كان ينتظر من تسليمه تحسين الظروف و تهيئتها لطلبة ثلاث كليات تتعلق بطلبة كلية الطب و الصيدلة و طب جراحة الأسنان و هي تضم 50 مخبرا و 7 مدرجات بطاقة استيعاب 500 مقعد الا أن الوضع لا زال على حاله . و من بين المشاريع أو المرافق المجمدة و المتعثرة و التي لا زالت محل اهتمام و انشغال الكثير من سكان الولاية "حظيرة السيارات" ذات الطوابق المتواجدة بحي " المدينة الجديدة " لم تدخل حيز الاستغلال مع انه سبق و ان تقرر ذلك السداسي الأول لعام 2017 بعدما تم رفع كافة التحفظات التي سجلت بخصوصه و أهمها طبيعة المكان وموقعه ومحيطه المباشر حيث استعانوا بأجهزة خاصة آنذاك لامتصاص غاز ثاني اوكسيد الكربون و هذا حتى يتمكنوا من مواصلة الأشغال و بعدما تمت تهيئتها و تقرر فتحها بداية العام الجاري و بعد يوم فقط من التاريخ الذي حدد لفتحها تعرض جزء منها إلى الحرق من قبل مجهولين مع العلم بان الوالي السابق مولود شريفي قرر إسناد تسييره الى مؤسسة "ارميسو" ، ليبقى المشروع الذي عرف تأخرا في التسليم بقرابة العشر سنوات و الذي من شانه أن يساهم في فك الخناق عن الجهة التي تعرف حركية كبيرة عليها خاصة و انه يضم 7 طوابق تقدر طاقة استيعابها بحوالي 500 مركبة ناهيك عن تخصيص 30 محلا بالطابق الأرضي لا زال معلقا . و بالتطرق إلى مثل هذه المشاريع التي كلفت الدولة أموالا باهظة والتي تواجه العديد من الصعوبات يقودنا الحديث أيضا الى مبنى "شاطوناف" الذي يعد من أهم معالم الولاية التي لا زالت تثير التساؤول حول بقائه مجرد هيكل بلا روح لأزيد من ثلاثين سنة رغم تعيين مؤسسة" بيلياب" التركية منذ 3 سنوات و التي ستتكفل بإعادة بعث المشروع المتعثر منذ أكثر من ثلاثين سنة و مع توفر الأغلفة المالية لبعث أشغاله و المقدرة ب 2 مليار دينار الا انه بقي اسبر الإجراءات الإدارية التي لم تتمكن الإدارة من تخطيها ، مع العلم بانه سيكون أول سؤوال متوقع من الوفود الأجنبية التي ستحل بولاية وهران التي ستحضن فعاليات العاب البحر الأبيض المتوسط عام 20251 مثلما سبق و أن طرحته أخرى مع أنه يحاذي ساحة أول نوفمبرو المعلمين الأثريين قصر الباي ومسجد الباشا .