تنظم جمعية "مشعل النور للسياحة والصناعات التقليدية"، منذ الخميس الماضي معرضا وطنيا للحرفيين في أحد المراكز التجارية الخاصة "أرديس" بحي الياسمين إيسطو. هذا المعرض الأول من نوعه، الذي انطلق الخميس المنصرم، ويختتم يوم 11 ديسمبر الجاري، تشارك فيه عدة ولايات من القطر الوطني، على غرار تيزي وزو، بومرداس، قسنطينة، تبسة ووهران، تم فيه توجيه الدعوة لحرفيين من دولة السينغال كضيف شرف، حيث يجد فيه الزبون عدة منتوجات حرفية تقليدية ذات نوعية جيدة، على غرار الألبسة، مواد التجميل، الصناعات الجلدية، الحلي كالفضة، والأواني النحاسية والمشاتل النباتية، فضلا عن المأكولات التقليدية لولاية تبسة، وكشفت بن هواري عامرية، المكلفة بالإعلام على مستوى جمعية " مشعل النور للسياحة والصناعات التقليدية "، أن هذه التظاهرة الهدف منها هو خلق أسواق وفضاءات للحرفيين، من أجل بيع منتوجاتهم وخاصة الوطنية منها، والتعريف بالموروث الثقافي والحضاري الوطني وحتى الإفريقي منه، لاسيما وأن هذه المعارض فرصة للمستهلك كي يقتني هذه السلع بأسعار تنافسية تخفف عنه وطأة ارتفاع الأثمان وغلاء المواد الاستهلاكية. مضيفة أن الطبعة هذه سيتم تمديدها لإتاحة الفرصة للزوار والزبائن كي يقتنوا هذه المنتوجات المتنوعة. وقد أكد لنا بعض الحرفيين الذين تحدثنا إليهم أن يأملون من السلطات الوصية، فتح فضاءات وأسواق للحرفيين، من أجل الحفاظ على الموروث الوطني، لتسويق بضاعتهم وتشجيع المنتوج المحلي لاسيما في ظل المنافسة الشديدة التي تفرضها المنتوجات الأجنبية، ومن بين المشاكل التي يعاني منها هؤلاء الحرفيون، زيادة على قلة الأسواق، نذكر على سبيل المثال لا الحصر : نقص الدعم المادي، وضرورة توفير القطع الأرضية لأصحاب المشاتل النباتية وتنظيم دورات تكوينية للحرفيين لاسيما العنصر النسوي، الذي يملك هو الآخر قدرات إبداعية كبيرة، تجعله يساهم هو الآخر في تطوير الصناعات التقليدية. وختمت بن هواري عامرية العضوة في هذه الجمعية الفتية، أن الطبعة القادمة ستعرف مشاركة عارضين اثنين من مالي، وهو ما سيجعل هذه التظاهرة ذات بعد إقليمي في انتظار توجيه الدعوة لعارضين من دول عربية ومغاربية شقيقة.