«ضرورة تشكيل جبهة وطنية صلبة لحماية الوطن من الأخطار الخارجية» أكد عبد الحميد العربي الشريف، العقيد المتقاعد والخبير الأمني والاستراتيجي، أن الذهاب بقوة للانتخابات يوم 12 ديسمبر الجاري، أقوى إجابة على وقاحة البرلمان الأوروبي، وأضاف عبد الحميد العربي الشريف، الذي نشط أمس محاضرة بوهران بعنوان : «التنديد بالتدخل الأجنبي في الشؤون الجزائرية، تثمين دور المؤسسة العسكرية طيلة فترة الأزمة، والتأكيد على ضرورة الانتخابات»، أن العزوف ومقاطعة الانتخابات ظاهرة عالمية، ولكن إذا لم ينتخب الشعب الجزائري، فإن البرلمان الأوروبي، جاهز للتدخل في الشأن الداخلي الجزائري، مضيفا أننا مطالبون اليوم أن تتجاوز نسبة المشاركة في الرئاسيات عتبة ال50 بالمائة، حتى نعطي درسا للأطراف الأجنبية المعادية، أننا مع الوطن ونرفض كل شكل من أشكال التدخل الخارجي(...). وفي سياق آخر أشاد عبد الحميد العربي الشريف، بالجهود الجبارة للمؤسسة العسكرية وقيادتها النوفمبرية الحكيمة، ممثلة في نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، إذ أنه ولأول مرة في التاريخ، لا نعرف من هو الرئيس المقبل للجزائر، وجميع المترشحين يملكون نفس الحظوظ للفوز بالانتخابات، مؤكدا أن قيادة الأركان، عملت منذ 2003 على الرفع من الجاهزية القتالية للجيش، والوصول به إلى مصاف الجيوش الاحترافية، حيث بات اليوم يحتل المرتبة ال19 عالميا، فضلا عن تعهدها بمرافقة الحراك وعدم إراقة دماء الشعب، وضمان نزاهة الرئاسيات، وتأكيدها على عدم امتلاكها أية طموحات سياسية، أو مرشح لها في الانتخابات، دون أن ننسى منع العسكريين من الترشح إلا بعد 5 سنوات من تقاعدها.. زيادة على القضاء نهائيا على ما كان يسمى في السابق بجنرالات الزيت والسكر.. وشدد العربي الشريف على أن أصل الصراع اليوم هو بين تيارين : الأول تغريبي قوي ماديا وإعلاميا ومدعوم من فرنسا الاستدمارية، أما الثاني وطني مشتت ولا صوت ولا دعم له، وأنه حان الوقت لتشكيل جدار صد وطني لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه بلدنا، من قبل قوى استعمارية معروفة بمشاريعها الهدامة والتقسيمية الخطيرة. وفي الأخير كشف نفس المتدخل أن وزيرة ثقافة سابقة قامت بجلب إسرائيلي لإنجاز فيلم عن حياة الأمير عبد القادر، ب 14 مليون أورو وتصويره على أنه ليس شخصية وطنية يرجع لها الفضل في إطلاق أسس الدولة الجزائرية الحديثة، فضلا عن إنجازها عدة أفلام تمس بالشخصية الوطنية الأصيلة..