نظمت يوم الاثنين مسيرات في عدة مدن عبر الوطن، منها ما كان مساندا لرئاسيات 12 ديسمبر الجاري فيما شهدت بعض ولايات الوسط مسيرات معارضة للاقتراع في الوقت الذي عرفت فيه عملية التصويت عبر المكاتب المتنقلة انطلاقة ناجحة. وتزامنت هذه المسيرات مع اليوم الاول للصمت الانتخابي الذي سيستمر إلى غاية يوم الخميس 12 ديسمبر و مع انطلاق عملية الإقتراع على مستوى المكاتب المتنقلة ال 135 الموزعة عبر الوطن واستمرار أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج بالإدلاء بأصواتهم لليوم الثالث. وأكد المكلف بالاتصال على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، علي ذراع، يوم الاثنين في ندوة صحفية بالجزائر العاصمة بخصوص ما يتعلق بفترة الصمت الانتخابي التي تلي الحملة انتخابية وتسبق الاقتراع أن "الأمور محترمة من قبل المترشحين ولا توجد تجاوزات تذكر في هذا الشأن". وفي سياق دعم ومساندة تنظيم الانتخابات الرئاسية ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد ودعم مواقف الجيش الشعبي الوطني، نظم عمال وأمناء الاتحادات الولائية للاتحاد العام للعمال الجزائريين صباح اليوم الاثنين وقفة بساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة، دعت إليها المركزية النقابية. وأجمع بعض الأمناء العامين المحليين للاتحاد المشاركين في الوقفة على أن "الجزائر في خطر وأن خروجها من النفق الذي توجد فيه حاليا لن يتم إلا عن طريق الصندوق"، معتبرين أن هذه الإنتخابات "بداية حل ونهاية أزمة"، داعين إلى ترك الجميع يبدي رأيه بحرية مهما كانت الآراء متباينة. وبولاية البليدة نظم مواطنون وقفة بساحة بلدية بوينان، حيث تجمع المتظاهرون الذين ينتمون لمختلف الجمعيات والمنظمات والذين قدموا من مختلف بلديات الولاية حاملين الراية الوطنية ومرددين النشيد الوطني وشعارات تعبر عن تأييدهم المطلق والكامل لإجراء الاستحقاق الرئاسي المقبل. وهتف المتظاهرون بعدة شعارات منها "الجيش الشعب خاوة خاوة" و "لا للفتنة" و "الانتخابات هي الحل" و "لا للتدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية" و "لا للعنف ضد من ينتخب". وبولاية الشلف نظم أفراد التعبئة المعاد استدعاؤهم في صفوف الجيش الوطني الشعبي خلال الفترة ما بين 1995 - 1999، مسيرة سلمية مؤيدة لاجراء الانتخابات ، حيث تجمع عدد من المتظاهرين أمام مقر الولاية ثم جابوا الشوارع الرئيسية للمدينة، معبرين عن مساندتهم لإجراء الانتخابات الرئيسية في آجالها و"قطع بذلك الطريق امام كل المؤامرات الأجنبية الهادفة لزعزعة استقرار البلاد". وهتف المتظاهرون بشعارات أهمها "يا للعار يا للعار حبوا يرجعوا الاستعمار" و "جيشنا جيشنا" و"الجزائر تنتخب" "والجزائر حرة ديمقراطية" و "الجيش والشعب ..خاوة خاوة". وبالمقابل خرج مواطنون في مسيرة سلمية بمدينة تيزي وزو من أجل المطالبة ب"التغيير " و"معارضة تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة في الظروف الحالية". وانطلقت هذه المسيرة من مقر البلدية باتجاه جامعة حسناوة قبل الوصول إلى ساحة مبارك ايت منقلات بالمخرج الغربي للمدينة. ومن جهتهم نظم سكان بجاية مسيرات على غرار عاصمة الولاية وتيمزريت وأقبو أين خرج متظاهرون من أجل نفس المطالب. وبولاية البويرة نظمت مسيرات سلمية بعاصمة الولاية ومشدالة واث لقصر، حيث رفع فيها المشاركون لافتات تحمل شعارات ضد الانتخابات.
== انطلاقة ناجحة لعملية التصويت عبر المكاتب المتنقلة ==
وفيما يتعلق بعملية التصويت على مستوى المكاتب المتنقلة في الجنوب ، أفاد المكلف بالاتصال على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، علي ذراع، أن العملية قد انطلقت كما هو مبرمج لها وان قوافل التصويت اتجهت إلى كل المناطق المعنية، مضيفا ان سكان هذه المناطق خصوصا البدو الرحل "يشاركون بقوة". وأكد السيد ذراع على توفير كل الشروط الضرورية و الوسائل من قبل السلطة بالتعاون مع مصالح الامن و الجيش لإجراء عملية الاقتراع في احسن الظروف و تأمينها، مذكرا أن التنظيم "يبقى من صلاحيات سلطة الانتخابات في حين أن تأمين القوافل هو من مهام الامن و الجيش، خصوصا تلك التي تعبر مسافات تصل الى 400 كم في مسالك وعرة للوصول إلى المنتخبين". و بخصوص تواصل عملية الاقتراع في يومها الثالث بالمهجر، عبر المتحدث عن "رضاه" عن سير العملية الانتخابية في المهجر، مشيرا إلى أن أفراد الجالية "يتوجهون إلى صناديق الاقتراع التي تم فتحها كلها بدون استثناء من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على مستوى القنصليات". وأكد السيد دراع ان عدد الناخبين في المهجر "في تزايد مستمر" و هذا بالرغم من وجود "فئة قليلة من المتطرفين يحاولون منع المواطنين من الاقتراع باستعمال العنف" في بعض البلدان خصوصا فرنسا.