يتابع الادراريون على غرار باقي أفراد الشعب الجزائري داخل و خارج الوطن ،باهتمام كبير رئاسيات 12 ديسمبر الجاري ،ليس فقط لان السياسة الجزائرية يمكن ان تتغير بشكل كبير ،ولكن ما يحدث في الجزائر سوف يؤثر في العالم العربي بأكمله . و عن قطاع التربية يقول إطارات منه ان المقاربة بالكفاءات تستند على فكرة أن التلميذ يمتلك معارف قبلية و خبرات مكتسبة من خلال ممارسته اليومية ويكفي ان يوظفها ،مع مساعدة من المعلم إن استلزم ذلك . تعليم شاق بمدارس المناطق النائية ولكن ماذا عن التلميذ والمدرس اللذان يعيشان في المناطق النائية ،كما هو الحال بمناطق ولايات ادرار ،تيميمون ،وبرج باجي مختار ،حيث الظروف تضاهي «الصحراء الثقافية» بافتقارها إلى العدد الكافي من المدارس وجدت بعض المؤسسات التربوية بالمنطقة نفسها مرغمة على تكديس 40 او حتى 50 تلميذا في القسم ،والأسوأ من ذلك ان المؤسسات تعمل بوسائل بدائية اي فقط بالسبورة وقطعة من الطباشير .ولاصلاح هذه المنظومة التربوية ينتظر الأساتذة المتدخلون من الرئيس القادم قبل الشروع في اي تغييرات في قطاع حساس مثل التعليم ،ينبغي ان يفتح نقاشا وطنيا عاما لتحسيس المجتمع وإعداده لأي تغيير مستقبلي على مستوى وسائل الإعلام الثقيلة المؤثرة وعلى مستوى الصحافة . ثانيا ،ينبغي أن تتفحص الأمور المرتبطة بالمدرسة بطريقة شاملة وعلى أساس بعثات ميدانية لإلقاء النظرة عن كثب على الظروف التي ستطبق فيها التوجهات الجديدة ،كما أكد المتدخلون على ضرورة إعادة فتح المتقنات التي كانت تُخرج عددا هاما من شرائح المتعلمين الذين يجدون ضالتهم في الجامعات . كما ناشد مدراء المدارس الابتدائية الرئيس القادم ،بإلحاق ابتدائياتهم في التسيير بمديريات التربية بدل البلديات التي أثبتت فشلا ذريعا في تسيير هذه المؤسسات التربوية بحكم ضعف ميزانياتها . و تشكو مدرسة سيدي عثمان وسط مدينة تيميمون ضعف التيار الكهربائي ،حيث لا تتعدى قدرة هذا العداد 30 امبير تمكنه من تمويل 4 مكيفات فقط في حين يبقى 20 مكيفا دون تمويل . وقد قامت إدارة المؤسسة بمراسلة البلدية عدة مرات من اجل تدعيم المدرسة بعداد كهربائي جديد يسمح بتغطية كافة احتياجات المدرسة من الكهرباء . فيما تبقى مدرسة تعمة بلدية طلمين تعاني من عدة نقائص كافتراء شبكة الصرف الصحي ونقص الطاولات والاحاطة وغيرها . ضرورة اعتماد النمط العصري في تسيير المستشفيات وفي المجال الصحي ،يواجه قطاع الصحة في الولايات المذكورة انتقادات عديدة من قبل الكثير من فئات المجتمع ،هذه الانتقادات نابعة من تدني جودة الخدمات الصحية المقدمة وتطلعات المواطن ،وبالمقابل تخمة الإنفاق المالي المتزايد وغياب الهياكل اللازمة للتكفل بمختلف الأمراض غير الممركزة بطريقة عادلة على مستوى الوطن ،ناهيك عن تعطل الأجهزة التكنولوجية الحديثة وتعطل الكفاءات الطبية المشكلة للمنظومة الصحية ،هذه الأخيرة التي صنعت مجدا لها في الدول الغربية . المواطن بهذه المناطق يأمل أن يعمل الرئيس القادم على معالجة هذه المشاكل والوفاء بالسياسات الاجتماعية وفي مقدمتها مجانية العلاج وكذا تحفيز العاملين في القطاع الصحي العمومي واعتماد النمط العصري في تسيير المستشفيات مع تسويق صورة لامعة عن المؤسسات العمومية . كما يأمل المواطنون من الرئيس القادم القضاء على أزمة تسيير المستشفيات في المنطقة ،سواء تعلق الآمر بالإنفاق الصحي والمديونية على المستوى المحلي آو غياب نخبة المسيرين وفشل منظومة التكوين الصحي في تاطير الهياكل الصحية مثلما هو مسجل على مستوى قاعات العلاج بقصور اولاد الطاهر ،تمانه ،تورسيت ،الواجدة ببلدية تيميمون . توفير الكهرباء الريفية بالمحيطات الفلاحية وفي المجال الفلاحي ،يقول رئيس جمعية آفاق الفلاحية ان الفئة التي توفر لنا لقمة العيش بتوفير الغذاء ،لم يعط لها حقها ،فلا تامين للفلاح المستقبل ولا تقاعد ولا من يواسيه اذا إصابته أزمة ،الفلاح يطالب من الرئيس الذي سيتولى رئاسة الجزائر أن يعتني اكثر بالفلاح ،وذلك بدعمه ،اعني دعم الفلاحين الحقيقيين وليس من يؤجرون الاراضي الفلاحية من اجل التجارة وتكديس الأموال ، ،فالفلاح بالولاية لا يزال يعاني التهميش ولا يذكر الا عندما يوفر انتاجا وفيرا او عندما يهضم حقه ويتوجه الى المحاكم « ويامل الفلاحون ان يعمل الرئيس القادم على تغطية كافة المحيطات الفلاحية بالكهرباء الريفية للنهوض بالقطاع الفلاحي بهذه المنطقة الصحراوية ،فبمنطقة السبعين ببلدية تيميمون منذ اكثر من 15 سنة يطالبون بكهربة محيطهم الفلاحي ،ورغم الوعود الكثيرة التي أعطيت لهم إلا أن الوضع بقي على ماهو عليه .