عرفت البنايات الفوضوية تنامي كبير بمنطقة «بلانتير» خلال الآونة الأخيرة و التي تزامنت مع فترة الحملة الانتخابية و أضحت تشيد في وضح النهار في ظل غياب الرقابة من قبل مصالح البلدية التي هي غائبة عين الميدان لا سيما و أن هذا القصدير شيد فوق الأوعية العقارية التي استرجعتها الولاية بعد عمليات هدم البنايات الفوضوية التي سبق و أن استفاد قاطنوها من سكنات اجتماعية خلال السنوات الأخيرة بمنطقة وادي تليلات ، الأمر الذي جعل عمليات الترحيل السابقة تبوء بالفشل و نفس الشيء بالنسبة للوسائل التي سخرتها الولاية لإزالة القصدير و كذا التكاليف الباهظة التي تطلبها جمع مخلفات الهدم ، علما بان عدد البنايات الفوضوية راوحت ال 300 بناية أنجزت في ظرف سنة حسبما أشارت إليه حتى جمعية الإخلاص الناشطة على مستوى هذه الجهة . و ما تجدر الإشارة إليه هو أنه رغم أن السكان القدامى للحي رفعوا هذا الانشغال إلى مصالح البلدية و كذا إلى رئيس دائرة وهران في العديد من المرات بغية التدخل ووضع حد لهذا المشكل خاصة و أن الكثير من هذه البنايات المشيدة حديثا أضحت لا غير صالحة للسكن وتحولت حولت إلى أوكار للمنحرفين إلا أن عملية الهدم التي أقرتها الدائرة مؤخرا اقتصرت على 5 بنايات فقط تتواجد بالطريق المؤدي إلى «سانتاكروز» ، علما بأن حتى المجلس الشعبي الولائي سبق و أن دعا منتخبوه إلى ضرورة تفعيل الإجراءات الردعية من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي شوهت المظهر الحضري لمدينة وهران و شكلت حزاما أسودا بها و طالبت في ذات السياق إلى أهمية تفعيل دور شرطة العمران و التي بإمكانها أن تقوم بحماية البيئة و تضع حدا لمثلا هذه التجاوزات .