ينتظر سكان ولاية تيارت أن تجسد عدة مطالب بعد انتخاب رئيس الجمهورية لتحسين الوضع الاجتماعي خاصة ببلديات تيارت منها النائية التي تحتاج إلى عدة مشاريع قد ترفع الغبن عن سكانها كتوفير الكهرباء والغاز وتعبيد الطرق وفتح مدارس جديدة تكون قريبة من تلاميذها الذين يجدون صعوبة في التنقل إليها يوميا . وحسب ما أكده العديد من المواطنين ممن تحدثنا إليهم يتعين على الرئيس الجديد المنتخب أن يلتفت إلى مشاكل وهموم سكان الولاية بما أنها تعد من إحدى الولايات الهامة عبر الوطن وبوابة الصحراء وبمناطقها الشاسعة منها الفلاحية والسهبية والرعوية التي توفر ثروة حيوانية من رؤوس الأغنام بحوالي 2 مليون رأس وتنوع مناخها الذي قد يكون عاملا أساسيا في زيادة الاستثمار الفلاحي الذي يعرف بدوره عدة مشاكل منذ عدة سنوات و أوضح بعض المواطنين أن النهوض بقطاع الفلاحة الآن هو أمر ضروري لا يمكن التغاضي عنه بفتح أبواب الاستثمار أمام الشباب لتمنح لهم فرصة الحصول على أراض فلاحية لاستصلاحها وبعثها من جديد ودعم أكثر للفلاحين من خلال القروض البنكية قد تفتح لهم المجال لاقتحام عالم الفلاحة أكثر من أي وقت مضى كإنشاء مؤسسات محلية عبر البلديات تقوم بتحويل المواد الفلاحية وهذا ما يعرف بالصناعة التحويلية المفقودة الآن بالولاية قد توفر مناصب شغل دائمة كالحليب ومشتقاته وإنتاج الزيتون الذي يعرف الآن إقبالا كبيرا من قبل الفلاحين في ظل غياب ما يصطلح عليه التسويق مع العلم أن زيت الزيتون الآن المنتج بتيارت خاصة ببلدية تخمارت يحتل المراتب الأولى عبر الوطن من حيث جودته وفوائده الطبية العلاجية وبما أن تيارت الآن رائدة في إنتاج الثوم يمكن أيضا أن يساهم في مداخيل الولاية ليس فقط بتسويقه وإنما يحول إلى مواد مصنعة يمكن تصديرها نحو الخارج ويرى الكثير من المواطنين أن دعم قطاع الصناعة لا يجب أن يتوقف عند تركيب السيارات بل المطلوب الآن هو إنشاء مؤسسات المناولة الخاصة بصناعة قطع الغيار عن طريق إنشاء مؤسسات مصغرة للمتخرجين من جامعة تيارت في الاختصاصات الميكانيكية والالكترونية التي تحتاج إليها الآن تيارت للنهوض بهذا القطاع الحساس الذي يدر بأموال طائلة على الاقتصاد الوطني ورفع المداخيل المالية للبلديات والتي تتمركز بها الآن مناطق النشاط الصناعي كفرندة وقصر الشلالة والمنطقة الصناعية المتواجدة بزعرورة بعاصمة الولاية تيارت قد يقلص من البطالة التي وصلت إلى حدود 09 بالمائة بما أن المؤشرات تشير أن دعم قطاع الصناعة قد يمتص البطالة خاصة وسط المتخرجين من جامعة تيارت الذين يجدون فقط منفذا وحيدا وهو إجراء المسابقات للتوظيف بقطاع التربية مثلا والذي يأتي على رأس القائمة.