توجهنا بعد ذلك نحو حديقة أول نوفمبر ثم سوق الأوراس ، أين تقربنا من بعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين كانوا برفقة أولادهم وسألناهم عن وجهاتهم المختارة لقضاء أيام العطلة الشتوية ، فقد أشار البعض أنه يفضل البقاء بالبيت ، فيما أكد البعض الأخر منهم السيدة فاطمة الزهراء أنها تنتظر أيام العطلة لشد الرحال نحو ولاية ورقلة ، لزيارة بيت عائلتها رفقة أطفالها و زوجها، خاصة وأنها تحرص أن يكتشف أطفالها جمال الولاية ويتشبعون بثقافة المجتمع الصحراوي، فيما تختار عائلتها زيارتها خلال فصل الصيف لقضاء أيام من العطلة الصيفية بوهران و زيارة ولايتي تلمسان و مستغانم، لأن لديهم أقارب هنالك، أما السيد محمد، فقد قال إنه يفضل زيارة الجزائر العاصمة والولايات المجاورة لها على غرار البليدة، وبالتحديد منطقة الشريعة للاستمتاع بمظهر الكثبان الثلجية والتزحلق مع التقاط الصور، وتسجيل الفيديوهات، ومن ثمّ نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتباهي بجمال بلادنا أمام أصدقائه العرب والأجانب ،أما فريدة فقد قالت إنها تنحدر من مدينة تيزي وزو ، و هي مدينة جميلة بها مناظر خلابة فتتوجه منذ اليوم الأول من بداية العطلة و لا تعود إلا بعد إتمامها لآخر يوم رفقة صغارها بعد قضاء أيام جميلة رفقة عائلتها الكبيرة، ومن ثمّ زيارة وسط المدينة و الدشرة القديمة التي ترعرعت بها قبل أن ترحل عروس إلى مدينة وهران قبل 15 سنة . ومن خلال جولة قصيرة قادتنا نحو عدد من وكالات السفر وسط مدينة وهران انطلاقا من نهج الصومام، أكد لنا الكثير من المسيرين أن أغلب المسافرين من وهران يختارون السفر نحو تركيا و فرنسا واسبانيا، أما فيما يخص السفر داخل الوطن، فجُلّهم يتوجهون نحو الولايات الصحراوية في مقدمتها ولاية بشار، إذ أن الفصل مناسب لقضاء أوقات جميلة بمنطقة بني عباس و تاغيت ، كما أن هناك من يختار السفر نحو مدينة الألف قبة وقبة ، كونها باتت تستقطب المزيد من الزوار خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب ذلك أشارت مسيرة وكالة أخرى أن هناك الكثير من المسافرين يختارون السفر نحو الجزائر العاصمة و عنابةالبليدةقسنطينة مدينة الجسور المعلقة ، وكذا باتنة و سطيف، في إشارة إلى أن ولايات الشرق تتوفر على عدد من الحمامات المعدنية التي يقصدها الزوار بغية التداوي و الاستمتاع باكتشاف المدينة والمناطق الأثرية و توثيق اللحظات من خلال التقاط الصور التذكارية و تسجيل مقاطع الفيديو .