ترأّس، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أول اجتماع لمجلس الوزراء وأسدى له التعليمات اللازمة لمباشرة مهامه كل على رأس الوزارة المخوّلة له. ويثّ، التلفزيون العمومي، الصور الاولى للاجتماع دخل إليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مرفوقا بالوزير الأوّل، عبد العزيز جراد، إلى قاعة الاجتماع والتي كانت تغص بالوزراء وكتاب الدولة كل في مكانه، حيث تتشكل الحكومة الجديدة من 39 عضوا من بينهم 7 وزراء منتدبين و4 كتاب دولة. فقد أسدى، السيد الرئيس عديد التعليمات والتوجيهات للوزراء الجدد والتي تصب في مجملها على ضرورة العمل من أجل الصالح العام ومحاولة استعادت الثقة المفقودة (...). كما يعتبر ملف تعديل الدستور وقانون الانتخابات بما يخدم الصالح العام ويفتح المجال أكثر أمام الشباب والكفاءات للوصول إلى سدّة الحكم من بين الورشات الكبرى التي سيتم فتحها وتسليط الضوء عليها ويمثل إحدى أولويات الحكومة الجديدة، وهو الاتجاه الذي سار نحوه، الخبير القانوني، علاوة العايب في تصريح للإذاعة الوطنية، مؤكدا، أن الحكومة الجديدة ستفتح خلال السداسي الأول من السنة الجارية عدة ورشات سياسية أبرزها ورشتي تعديل الدستور وقانون الإنتخابات (...). كما، يرى عديد المختصين والخبراء، أن الحكومة ستبحث عن طرق جديدة للنهوض بالإقتصاد الوطني، من خلال إعادة بعث التجارة الخارجية والتي خصّص لها وزارة منتدبة يقودها عيسى بكاي، وذلك للأهمية القصوى التي يوليها رئيس الجمهورية لهذا القطاع الذي يمثل أهمية قصوى وجزء لا يتجزّأ من وزارة التجارة التي أسندها للخبير الاقتصادي كمال رزيق. من جانبه دعا نائب عميد جامعة الجزائر 3 ، المختص في الاقتصاد، عبد القادر مشدال حكومة عبد العزيز جراد إلى إرسال إشارات إيجابية للمستثمرين للدخول السلس إلى السوق الوطني ودعم سوق المؤسسات. خارجيا، ستعمل الحكومة على إسترجاع هبة الجزائر دوليا، حيث سعى السيد الرئيس، من خلال إعادة بعث منصب كاتب الدولة المكلف بالجالية والكفاءات بالخارج إلى إعادة هيبة الجزائري أينما كان في بقاع العالم، وكذا الاستفادة من الكفاءات الوطنية المهمشة ومن خبراتها وكفاءتها، كما سيواصل وزير الخارجية، صبري بوقادوم، تأكيد سياسة الجزائر بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وكذا تعزيز مكانة الجزائر دوليا، خاصة مع المستجدات الأخيرة الحاصلة في ليبيا. كما، تمثل قطاعات الثقافة، الرياضة، الشباب، المؤسسات النائشة وغيرها من القطاعات، أهميّة قصوى من خلال محاولة إعادة بعثها وبث الروح في قطاعات طال سباتها وأصبحت عبئأ على الحكومة بدلا من أن تكون مصدرا لملأ الخزينة العمومية.