ما تزال حوادث المرور تزهق أرواح الأبرياء وتخلف اليتامى و الأرامل و الثكالى والمعوقين والجرحى مسببة خسائر مادية وبشرية كبيرة تفوق خسائر بعض الحروب والفتن في عدة بلدان ولم تنفع كل التحذيرات و الإجراءات والعقوبات وحواجز المراقبة والرادارات المخفية في التقليل من عدد الحوادث والضحايا ووصل الأمر أن تصطدم حافلتان لنقل المسافرين ومقتل 13من ركابهما هذا الأسبوع مما جعل رئيس الجمهورية يقف دقيقة صمت في مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية ويطلب من الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الكوارث. لقد بينت دراسة سابقة أن 83 بالمائة من الحوادث تعود لأسباب بشرية وهذا يعني أن المسؤولية الكبيرة ملقاة على عاتق السائقين بالدرجة الأولى بينما ترجع 17 بالمائة الباقية إلى السيارات والطرقات و الأحوال الجوية فالإنسان هو المسؤول الأول عما يحدث في طرقاتنا التي أصبحت قاتلة ومفزعة لهذا يجب تسليط العقوبات الجزائية على السائقين الذين يتعمدون خرق قانون المرور حتى يرتدعوا وإعادة النظر في طريقة تعليم السياقة بإدخال التربية المرورية كاحترام القانون والصبر والتأني والتدريب الجيد على قيادة المركبات والانتباه والحذر واحترام الأولوية والخلود إلى الراحة عند الشعور بالتعب أو قطع مسافة طويلة فالحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس كما جاء في القرءان الكريم.