احتضنت جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم ، أول أمس ملتقى وطني حول سيرة وأعمال المفكر الجزائري " حنفي بن عيسى"، بحضور ابنه هشام بن عيسى وابن أخيه دكتور بجامعة ليون بفرنسا، وبمشاركة أساتذة وطلبة من مختلف جامعات الوطن، بالإضافة إلى مختصين وباحثين ومهتمين بالأعمال الفكرية التي قام بها حنيفي بن عيسى طيلة حياته . الملتقى الذي نظّمه مخبر حوار الحضارات والتنوع الثقافي وفلسفة السلم لكلية العلوم الاجتماعية ضم العديد من المحاور التي تناولت نشأة وتكوين المفكر الجزائري حنفي بن عيسى صاحب القصة القصيرة الشمس " لا تشرق من باريس" عام 1961، وفكره ودوره الايجابي الاجتماعي والعلمي والتربوي، كما تمّ الحديث عن معالم الهوية الوطنية في أفكار حنيفي وأعماله بين الترجمة والتأليف، ومن المداخلات التي تابعها الحضور مداخلة الأستاذة حمو آمنة رزق من جامعة مستغانم التي أبرزت جوانب من حياة وسيرة الرّاحل "حنفي بن عيسى"، موٌضحة أنه مهما كتبت الأقلام عن هذه الشخصية الوطنية الفكرية فلن تفيه حقه، مضيفة أن الفقيد ترجم أعمالا من اللغة الفرنسية واللغة الانكليزية إلى اللغة العربية، من بينها رواية " الدروب الوعرة " لمولود فرعون، كما كانت له دراسات أكاديمية دقيقة ، وكتب أيضا أثناء الحرب التحريرية المجيدة 3 قصص قصيرة بمجلة الآداب البيروتية ، منها قصة " حي القصبة" سنة 1959 وقصة "عائدون" سنة 1960 ، وقصّة " الشمس لا تشرق من باريس " سنة 1961 في ضياء النقد الحديث المعاصر...، وفي الأخير طالبت الأستاذة حمو آمنة رزق بضرورة إنجاز دراسات أكاديمية ومذكرات دكتوراه حول أعمال المفكر حنفي بن عيسى، و أن تهتم الجامعات الجزائرية بهذه الشخصية الفكرية التي كانت مختصة في الترجمة والكتابة وعلم النفس.