يصر أولياء تلاميذ مدرسة بشري محمد بلقاسم بالحمري على عدم التحاق أبنائهم بهذه المؤسسة قبل القيام بعملية تعقيم موقع المدرسة القديمة مصطفى سي بن يسعد الموجودة بجوارها و التي كانت تضم شاليهات بها مادة الأميونت وكانت مأوى لعدد من العائلات رحلوا مند ثلاث أسابيع لسكنات جديدة ليتم هدم الأقسام بوجود التلاميذ بالمؤسسة المجاورة و هو ما أثار سخط الأولياء مطالبين بتنظيف موقع الهدم و تعقيمه حفاظا على صحة أبنائهم وللتأكد من عدم بقاء مادة الاميونت بالموقع . الاولياء سبق و أن طالبوا بنقل أبنائهم لمدرسة أخرى هروبا من خطر الأميونت المنبعث من عملية الهدم و هو ما وقع فعلا حيث حول التلاميذ مؤقتا لمدرسة بلخير محمد ريثما تنتهي عملية الهدم و التنظيف و هو ما أجراه أعوان المندوبية البلدية مديوني على عدة مراحل غير أن أعضاء جمعية أولياء التلاميذ صرحوا بأن عملية التنظيف غير كافية و يجب التأكد من خلال معاينة مختصين بعدم وجود بقايا لهذه المادة بأرضية المدرسة القديمة و هو ما أكده لنا رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة حيث صرح بأن عملية الهدم يجب أن تليها معاينة من مختصين من مديرية البيئة لإثبات عدم بقاء الاميونت و هو ما يطالب به الأولياء قبل قبول عودة أبنائهم لمدرسة بشري محمد بلقاسم المجاورة تماما للمدرسة المهدمة (المسماة سابقا مصطفى سي بن يسعد). في هذا الإطار صرح أحد أعضاء جمعية أولياء التلاميذ بأنهم إتصلوا بمديرية البيئة التي أكد لهم ممثل عنها بأن عملية التنظيف كافية غير أنهم يطالبون بمعاينة ميدانية و رد رسمي مكتوب يتأكد لهم من خلاله خلو الموقع من مادة الأميونت التي تزيد نسبة إنتشارها بعد عملية الهدم خاصة و أن هذه الأخيرة لم تكن من خلال نقل الشاليهات و إزالتها على شكل قطع إنما بهدم الأقسام كما هي و هو ما يثير مخاوف الاولياء بانتشار نسبة عالية من الأميونت بالموقع المحاذي تماما لمدرسة أبنائهم . تلاميذ مدرسة بشري محمد بلقاسم يدرسون حاليا بمدرسة محمد بلخير بنظام الدوامين بعد أن حولو من مدرستهم عقب إنطلاق أشغال الهدم