الصحافة مهنة شريفة وشاقة وخطيرة تتطلب البحث عن الأخبار والتأكد منها قبل نشرها فليس كل ما يعرف ينشر أو يقال و جاء في القرآن الكريم ((يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) ... وقد تعددت وسائل الإعلام من قنوات تلفزيونية وإذاعات وجرائد وانترنت ومواقع للتواصل الاجتماعي وصار بإمكان أي شخص أن ينشر قصة أو خبرا صحيحا أو مزيفا باسمه أو باسم مستعار أو حتى باسم شخص آخر أو هيئة معينة فحتى التزوير صار سهلا وممكنا وقد لاحظنا في الأسبوع الماضي نشر جرائد وطنية محترمة خبرين كاذبين وبعناوين بارزة وعلى الصفحات الأولى اعتمادا على شبكات التواصل الاجتماعي ودون الرجوع للجهات الرسمية للتأكد أو الاستفسار والتوضيح وكان الخبر الأول يتعلق بإدماج الموظفين المؤقتين في مناصب عملهم حيث جاء في الخبر الكاذب أن مديرية الوظيف العمومي استثنت حاملي شهادات الماستر والدكتوراه من عملية الإدماج وهنا مصدر الخطورة نظرا لردة الفعل لدى المعنيين وقد كذبت مديرية الوظيف العمومي الخبر وبعد يوم نشرت جرائد خبرا زائفا أيضا يتعلق بمكافحة الفساد فقالت أن العدالة قررت متابعة 20 نائبا في البرلمان قضائيا ينتمون إلى أحزاب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحزب تجمع الجزائر (تاج) وقامت وزارة العدل بتكذيب الخبر ونفيه ولا ندري لماذا لم تتصل تلك الجرائد بالجهات المعنية أو بعض مصادرها كما تقتضي مهنة الصحافة بدل النشر مباشرة بحثا عن السبق الصحافي والإثارة .