تم إتلاف أول أمس كميات معتبرة من المحاصيل الزراعية داخل البيوت البلاستيكية المتواجدة ببلدية الحسيان جنوب غرب مستغانم و بالضبط بجانب الطريق الوطني رقم 17 الرابط بين مستغانم و المحمدية بولاية معسكر بجانب مذبحة بن فريحة و التي تبين أن أصحابها قاموا بسقيها باستعمال مياه الصرف الصحي حسبما أفاد به مصدر إعلامي طبي و الذي أشار بان العملية تمت بناء على قرار والي الولاية و تبعا لتعليمة من رئيسة دائرة عين النويصي و التي شارك فيها أعوان من الدرك الوطني برفقة رئيس بلدية الحسيان و مسؤول المكتب البلدي لحفظ الصحة . و أكد ذات المصدر ، أن من بين المحاصيل المتلفة التي تم سقيها بالمياه الملوثة ، يوجد كل من الطماطم و الفلفل الأخضر و التي كانت موجهة للاستهلاك البشري . لافتا إلى انه تم التفطن للأمر من خلال العمل الميداني الذي قام به التقنيون المختصون في حفظ الصحة التابعين للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمستغانم بالتنسيق مع مسؤول المكتب البلدي لحفظ الصحة لبلدية الحسيان ، أين تمكنوا من ضبط أحد الفلاحين في حالة تلبس بسقي البيوت البلاستيكية بمياه الصرف الصحي و على الفور تم مراسلة السلطات المحلية و على رأسها رئيسية دائرة عين النويصي بغية التدخل لوضع حد لهذه الجريمة و محاربة كافة استغلال لمياه الصرف الصحي في سقي المحاصيل الزراعية بعدما تفشت هذه الظاهرة وهو الإجراء الذي لجأ إليه العشرات من الفلاحين من المنطقة يضيف ذات المصدر و الذين باتوا يغامرون بحياة المستهلكين في ظل غياب الوعي لدى البعض منهم خاصة و أن المنطقة معروفة بالنشاط الفلاحي منذ عقود وتحظى المحاصيل التي تنتجها باستهلاك واسع نظرا لجودتها، مما قد ينذر بكارثة صحية في حال إصابة مستهلكي الخضر والفواكه المنتجة بالمنطقة .