أصبح الاهتمام بصناعة الصابون التي تدخل ضمن الصناعات التقليدية غير منحصر على الحرفيين بل أصبح يقبل عليها الكثير من الشباب المتعلم و المتخصص في مجالات الكيمياء و البيولوجيا وغيرها، و لعل فرح زبنطوط من ولاية سيدي بلعباس التي اختصت في صناعة الصابون التقليدي خير نموذج يمكن الحديث عنه، فكان لنا معها هذا اللقاء . ^ ما هو الشيء الذي جلب اهتمامك لصناعة الصابون ؟ أول ما جلب اهتمامي إلى صناعة الصابون بالطريقة التقليدية، تخصصي في مجال البيولوجيا، وبحكم أن جزءا كبيرا من الدراسة يتناول النباتات و استعمالاتها المختلفة، دفعني تخصصي إلى استغلال هذا المجال، حيث ذهب تفكيري لصناعة الصابون بمستخلصات طبيعية، والجزائر بلد متنوع من حيث الغطاء النباتي، غير مستغلة بسبب الجهل بفوائدها العلاجية أو الجمالية وقلة البحوث العلمية في هذا المجال، بالنظر إلى التدفق الكبير لمختلف المستحضرات على الأسواق، والتي في أغلبها تحتوي على مواد كيماوية مضرة بالصحة، فكرت في التأسيس لمشروع نموذجي فكرته الأساسية تقوم على تثمين المهن التقليدية المعتمدة على مواد طبيعية وتحديدا في مجال الصابون الطبيعي الذي يعتبر من المواد كثيرة الاستعمال، وتحديدا بالنسبة للنساء في المجال الجمالي، فالتحقت بتربص تكويني في جويلية 2019 وتعلمت كيفية صناعة الصابون بالاعتماد على الزيوت الطبيعية والنباتات العطرية في صناعة الصابون التقليدي، لأن هذه الزيوت المستعملة تحافظ على بشرتنا و على محيطنا الطبيعي . ^ ماذا عن مشاركاتك في المعارض الوطنية ؟ إنها تجربة جيدة جعلتني أحتك بالحرفيين في المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية، أما الشيء الذي أدهشني فعلا بعد أن خضت هذه التجربة القصيرة في مجال صناعة الصابون الطبيعي هو الإقبال الكبير للمواطنين على هذا النوع من المنتجات، حقيقة، كنت على يقين بأن هناك اهتمام بكل ما هو تقليدي وطبيعي، غير أنني لم أكن أعرف بأن الوعي كبير بكل ما هو تراث تقليدي . ^ ما هي مشاريعك المستقبلية؟ أسعي في المستقبل لإنشاء مؤسسة صغيرة خاصة بصناعة الصابون و أمنيتي أن يرجع الجميع لاستعمال المواد الطبيعية لان المواد الصناعية المستعملة تحتوي على مواد كيميائية تشكل خطرا على صحة الإنسان و تلوث البيئة.