فرق كرة القدم عندنا في المحترف الأول صار همها الأول جلب المال وإنفاقه على اللاعبين والمسيرين بسخاء إلى حد الإسراف والتبذير لدرجة أن أغلب الفرق تعيش أزمة مالية غير مسبوقة فلم تنفعها مداخيل الملاعب ولا دعم الدولة ولا الإشهار و لا حقوق البث التلفزيوني ولا رعاية المؤسسات لأنها بالغت في رفع رواتب اللاعبين وعلاواتهم التي تتراوح مابين 150مليون و300 مليون سنتيم في الشهر والهدف هو البحث عن النتيجة فلا يهم إلا الفوز في داخل الميدان والتعادل في خارجه والحصول على النقاط لإرضاء المناصرين واغلب مقابلات كرة القدم عندنا صارت مملة وخالية من اللمسات الفنية من مراوغات و قذفات وحركات فتشاهد كل المقابلة دون أن ترى لقطة تفرحك فقد غابت الفرجة والمتعة نهائيا عن ملاعبنا وغاب اللاعبون الذين كنا ننتظرهم بشوق لنسعد باللقطات الجميلة التي كنا نراها في الماضي الجميل فحتى حارس المرمى كان له دوره في المشهد الكروي مثل وناس و امتير و وشان و عبروق و سرباح و كاوة ناهيك عن المهاجمين والمدافعين مثل هادفي وفريحة وبلكدروسي وبلومي وبن ساولة وتاسفاوت وكويسي وبتروني وبن شيخ والقائمة طويلة فكانت كرة القدم تصنع أفراحنا في الفوز والتعادل والخسارة لكن اليوم لا يبحثون إلا على الفوز فيتحول الملعب إلى معركة المهم الحصول على الكرة وقذفها نحو مرمى المنافس.