تتواصل تأثيرات إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عما يعرف بصفقة القرن في صنع الحدث احيث تتزايد ردودالفعل الرافضة لهذه الخطة المتحيزة لسلام يخدم إسرائيل وواشنطن في المقام الأول و في المقابل يتصاعد القمع الإسرائيلي للشعب الفلسطيني الرافض لهذه الخطوة السياسية الخطيرة التي لا تحمد عقباها على منطقة الشرق الأوسط بأكمله حيث انطلقت أمس بالعاصمة الأردنية عمان أشغال الاجتماع الطارئ ال30 للاتحاد البرلماني العربي، الذي يعقد تحت عنوان "دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم العادلة قضية العرب والمسلمين"، بمشاركة رؤساء وممثلي المجالس والبرلمانات العربية. وقال عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب الأردني رئيس الاتحاد البرلماني العربي، إن الاتحاد البرلماني العربي يجتمع في عمان وسط ظروف عربية دقيقة، وملفات عالقة، ومنعرجات خطيرة تمر بها القضية الفلسطينية،وأكد أن المؤتمر يشكل فرصة لإعادة اللحمة للعمل البرلماني العربي، وتوحيد المواقف بما يمكن من التنسيق والحشد لقضايا الأمة المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية،وشدد على أهمية توحيد الموقف البرلماني العربي في رفض أي تسوية تهضم الحق الفلسطيني، وفي مقدمة ذلك إقامة الدولة المستقلة وحق العودة والتعويض للاجئين.ويناقش ممثلو 20 برلمانا عربيا بينهم 16 رئيس برلمان، الموقف من خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط المعروفة ب«صفقة القرن. و من جهته أكد رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، أن ما يعرف بصفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثامن والعشرين من جانفي الماضي ظالمة ومرفوضة مبينا أنهاستؤدي إلى استمرار هيمنة الاحتلال الشبيهة بسياسة التمييز العنصري على الشعب الفلسطيني،وقال أن ماليزيا ترى أن هذه الصفقة غير مقبولة وغير عادلة، مؤكداعلى أن "خطة السلام هذه ستعوق الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطين وسيادتها وأن الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي بغض النظر عن مشاعر الملايين من المسلمين والمسيحيين في جميع أنحاء العالم سيجعل هذه القضية أسواء مما سبق. هكذا وفي ظل ردود الفعل التي تثيرها ما يعرف بصفقة القرن يزداد قلق وانشغال العالم بمستقبل السلام في منطقة الشرق الأوسط ، و العراقيل التي تضعها إسرائيل على مسارات البحث عن السلام في المنطقة .