في وقت الذي أعلن فيه عن بداية سقي المنطقة المنخفضة ببلدية وادي تليلات من المياه المصفاة من محطة الكرمة خلال الاشهر القليلة المقبلة و هذا مع بداية موسم السقي للسنة الجارية بمساحة تقدر ب 1250 هكتار أبدى الفلاحون الناشطون بهذه المنطقة و خاصة أصحاب المستثمرات الفلاحية بطريق وادي تليلات وهران و كذا منطقة المهدية المعنيون بهذه المرحلة الأولى من السقي تخوفهم الشديد من نجاعة المشروع في حال مباشرة برامج زرع تتطلب السقي المستمر خلافا للحبوب التي يعتمدون في الوقت الحالي على مداخيلها و هذا بالنظر لعدم مطابقة شبكة التوصيل التي تربط مناطقهم الفلاحية بمحطة الكرمة و التي عرفت عدة تسربات وحالات تلف رغم كونها جديدة و هو ما بينه عمليات التجريب التي قامت بها إدارة المشروع بين شهر أفريل و أكتوبر الفارط و التي لم يتمكن خلالها الفلاحون من الحصول على السقي المستمر لمحاصيلهم ما قد يمنعهم من المغامرة بغرس محاصيل أخرى كالخضر مثلا تحتاج للسقي المتواصل و إلا أتلفت ما قد يؤثر على إستغلال هذا المشروع الذي أعلن عن دخوله حيز الخدمة قريبا خلال الزيارة التي قام بها أول امس الإثنين المدير العام للسقي و التطهير بوزارة الموارد المائية حيث أعلن عن مرحلة أولى تخص 1250 بالمنطقة المنخفضة لوادي تليلات تليها مرحلة ثانية بالمنطقة المتوسطة ب 2000 هكتار على أن تشمل العملية لاحقا المناطق المتبقية العلوية ليكون مجموع المساحة الإجمالية المقررة للسقي ب 6200 هكتار من الأراضي الزراعية . في هذا السياق صرح لنا رئيس الغرفة الولائية للفلاحة السيد براشمي محمد بان انشغالات الفلاحين في مجملها تتمحور حول إستمرارية عمل الشبكة المنجزة على ما يبدو بمعايير غير مطابقة و هو ما يفسر الإنقطاعات و التسربات العديدة التي عرفتها خلال مرحلة التجريب و هو ما سيمنع أكيد مهنيو هذا النشاط من مباشرة زرع محاصيل تتطلب السقي المتواصل مع بداية عملية إستغلال السقي من محطة الكرمة إن بدأت أصلا مع موسم السقي كما أعلن عنه لأن الفلاحين لم تعد لهم الثقة في نجاعة هذا المشروع القديم الجديد . هذا و أعلن الديوان الوطني للتطهير عن توسيع المساحات المسقية بالمياه المصفاة و هذا بدائرة عين الترك و التي ستصل إلى 900هكتار حاليا حيث يسقى ما يقارب 400 هكتار من الاراضي الفلاحية ببوسفر و سيتم رفع المساحة لاحقا ب 500 هكتار .