على إثر الشكاوى العديدة التي رفعها سكان الحي الفوضوي، لبلدية سيدي الشحمي المحاذي للسبخة والذين طالبوا السلطات المحلية بضرورة الالتفات إليهم وترحيلهم من هذا المكان الذي يفتقر لأدنى شروط الحياة والذي جعلهم يكابدون الظروف المزرية التي لهذا المحيط المتدني والمزري، على غرار الروائح الكريهة المنبعثة منها وارتفاع منسوب مياه البحيرة التي أضحت تشكل خطرا عليهم ، على إثر هذه الشكاوى.. قام والي وهران بإيفاد لجنة لمعاينة الوضع عن قرب تضم مكتب دراسات ومؤسسة "سيور" و«مديرية الري"، وعقد على إثر ذلك اجتماعا مع مختلف الفاعلين تم خلاله عرض نتائج هذه الخرجة وقرر التدخل الفوري لهذه المصالح لتسوية المشكل نظرا لتأثيره على الصحة العمومية والحياة اليومية للمواطن في انتظار التكفل بقاطني هذا المجمع السكني الفوضوي، مشددا على ضرورة مباشرة عملية الضخ لخفض منسوب المياه بهذه البحيرة التي تعتبر محمية طبيعية مصنفة وتكفل مؤسسة "سيور" بإنجاز قناة ثانية لصرف المياه بديلة للقناة المهترئة الحالية والتي تصب مياهها في هذه البحيرة مما أدى إلى تلوثها وانبعاث الروائح الكريهة منها، مع العمل على تحويلها إلى مسار آخر، وتم التأكيد على تكفل خلية البيئة للولاية ومديرية البيئة وبلدية سيدي الشحمي بعملية تنظيف البحيرة بمجرد مرور العشر أيام الأولى للضخ التي ستسمح بخفض منسوب المياه، ونفس الأمر سيكون أيضا بالمجمع السكني الفوضوي الذي يتعدى سكانه 1000 ساكن للقضاء على أكبر قدر من النقاط السوداء به . وفي ذات السياق أوضح رئيس بلدية سيدي الشحمي بأن سكان المجمع الفوضوي لا زالوا ينتظرون بشغف كبير عملية ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة تضمن لهم العيش الكريم تبعا للوعود التي سبق وأن تلقوها من قبل السلطات المحلية التي أقرت انتشالهم من هذا الغبن الذي يكابدوه خاصة خلال موسم الأمطار حيث يقضون ليال بيضاء بسبب المياه التي تغمر بيوتهم الفوضوية، مبرزا أنه بالقضاء على المجمع الفوضوي، ستتخلص البلدية من الكثير من المشاكل في مقدمتها إعادة الاعتبار للمكان والحفاظ على المحمية والتخلص من مشكل النفايات التي أضحوا يجدون صعوبة كبيرة في التكفل بها مقارنة بعدد عمال النظافة الذين لا يتعدون ال30 عونا موزعين على بلدية سيدي الشحمي، بكل أحيائها على غرار حي الصباح وسيدي معروف وحي النجمة وغيرها، مشيرا إلى أن مؤسسة نظافة وهران التي يتعاقدون معها قدمت لهم دعما كبيرا في التكفل بنظافة المحيط، مقارنة بالإمكانيات البسيطة التي تتوفر عليها حظيرة البلدية.