وقفت لجنة الصحة و النظافة وحماية البيئة التابعة للمجلس الشعبي لولاية سيدي بلعباس على الوضعية الكارثية التي آلت إليها الحديقة العمومية . وذلك من خلال الزيارة الميدانية التي قادتها إليها والتي أعدت خلالها اللجنة تقريرا أسودا عن حالة هذا الفضاء السياحي الذي أهمل بشكل كبير،إذ تفاجأت اللجنة بعديد التجاوزات والنقائص التي تسببت في تدني خدمات هذا المرفق،بحيث سجلت اللجنة تجميد جميع المشاريع المبرمجة في الحديقة منذ 2018 نتيجة لوضعية الجمود الإداري الذي كان ببلدية سيدي بلعباس بين المنتخبين والإدارة، و وقفت اللجنة على توقف المشتلة عن الإنتاج و التعدي على الأشجار التي تم اقتلاعها و رميها بشكل عشوائي داخل الحديقة، وعاينت اللجنة الحظيرة الموجودة داخل الحديقة أين توجد مجموعة من الجرارات والمقطورات في وضعية مقبولة بقيت دون استغلال مع حاجة عمال الحديقة لوسائل العمل،وما يستدعي القلق هو تلوث البحيرة الصغيرة والتي تشرب منها الحيوانات على غرار البط بحيث سجلت اللجنة وجود 11 مضخة مياه معطلة ،فضلا عن تدهور مساحات لعب الأطفال و اهتراء العشب الطبيعي ،إلى جانب تسجيل حالات التعدي على بعض الأكشاك وممتلكات الحديقة من طرف الغرباء الذين تم اعذارهم لإخلاء الأمكنة. وبعد معاينة اللجنة للحيوانات وجدت الأحصنة في حالة كارثية و في حالة صحية متدهورة مع انعدام الأدوية الخاصة بها،و وجود بعض الحيوانات القليلة الأخرى التي لا تضمن الاستمرار لغياب الزوجين الذكر في بعض المرات آو الأنثى مما يعرقل الوضعية البيولوجية للتكاثر لمثل هذه الحيوانات.