فاطمة فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات، أبت إلا أن تخدم مجتمعها كمتطوعة في ورشة للخياطة بسيدي الشحمي وهران، إلى جانب متطوعات أخريات تجندن لصناعة أكبر عدد ممكن من الكمامات وتوزيعها على الأطقم الطبية بمختلف المراكز العلاجية والمستشفيات .. فاطمة التي احتفت أمس فقط بعيد ميلادها رفعت التحدي رغم صغر سنها، لتساعد ببراءتها أبناء مدينتها في هذه الظّروف الصعبة التي تعيشها البلد على غرار الدول الأخرى، فهي تقصد يوميا الورشة رفقة زميلاتها ، وفور دخولها ترتدي زيها الوقائي من أجل العمل في ظروف صحية ، ووسط أجواء تضامنية تجلس أمام ماكينة الخياطة لتصنع بأناملها الصغيرة كمامات تعكس أحلامها البيضاء ، خصوصا أنها تطمح لأن تكون مستقبلا طبيبة تقدم خدماتها للمرضى وتساعد في ازدهار مجتمعها كغيرها من أبناء وبنات الجيل الجديد .