مع اقتراب حلول الشهر الفضيل الذي لم يبق عن بلوغه سوى أيام قليلة، سيجد لاعبو سريع غليزان على غرار غيرهم من لاعبي البطولة الوطنية بجميع أقسامها، أنفسهم مهددون بانهيار بدني كبير، لاسيما وأنهم يتواجدون في فترة راحة إجبارية منذ فترة طويلة نظرا لتفشي فيروس كورونا الذي حبس أنفاس العالم أجمع. فبالرغم من أن رفقاء القائد زيدان كانوا يتدربون على انفراد طبقا للبرنامج المسطر من طرف المحضر البدني ، غير أن شهر الصيام سيخلط حساباتهم ويقلل من طاقاتهم، لذلك فإنهم سيفقدون الكثير من الجاهزية البدنية التي حافظوا عليها طيلة فترة الحجر الصحي. وما سيزيد من متاعب أشبال المدرب يوسف بوزيدي من الناحية البدنية هو ابتعادهم عن المنافسة لفترة طويلة، إذ أن آخر لقاء رسمي خاضه الفريق كان يوم 15 مارس، في حين أن اللاعبون لم يتدربوا إلى جانب بعضهم البعض لقرابة شهر، وهو الأمر الذي سينعكس سلبا على حالتهم البدنية وكذا النفسية. وما يجب التنويه إليه أن رفقاء الحارس زايدي سيجدون صعوبة كبيرة في التدرب بنفس الوتيرة التي كانوا يتدربون بها سواء قبل تفشي وباء كورونا أو حتى خلال فترة الحجر المنزلي، وذلك لسبب بسيط، وهو أن التدريبات في صبيحة الشهر الصيام ستكون شبه مستحيلة، وهو ما سيكون سببا رئيسيا في تراجع جاهزيتهم البدنية مقارنة بما كانت عليه قبل شهر رمضان. في السياق ذاته، سيجد المحضر البدني عبد اللّطيف بوعزة صعوبة كبيرة في ضبط برنامج العمل الجديد، حيث سيدخل اللاعبون خلال الشهر الفضيل الأسبوع السادس دون تدريبات جماعية. وكان من المفترض أن يمنحهم ، برنامجا للتدرب صباحا ومساء، ولكن ذلك أشبه بالمستحيل خلال شهر رمضان الفضيل، حيث لا يمكن للاعبين التدرب في الصبيحة، وبعضهم لن يتمكن من التدرب مساء في الغابة ، وهو ما سيزيد من متاعب الطاقم الفني عندما يرسم المسؤولون على الكرة في الجزائر موعد استئناف البطولة من جديد، وهو أمر مستبعد في الثلاثة أسابيع القادمة. في الأخير، وجب التأكيد على أنه حتى في حال استئناف البطولة فإن الفرق لن تكون مستعدة للدخول فيها مباشرة، حيث ستتطلب استعداداتها على الأقل 3 أسابيع لبرمجة تربص تحضيري مغلق.