في الوقت الذي يواصل فيه لاعبو سريع غليزان التزامهم بتطبيق البرنامج التحضيري الفردي الذي سطر لهم قبل الطاقم الفني، فإنهم يتطلعون في المقابل إلى التفاتة من قبل الإدارة لتسوية جزء من مستحقاتهم المالية العالقة، بعد أن وضعتهم الظروف العامة التي تمر بها البلاد بعد تفشي وباء كورونا أمام عديد الإلتزامات العائلية العاجلة، خصوصا وأن أغلبهم يعيل أسرا ويحتاج إلى أمواله لتسير المرحلة الحالية. وقبل مغادرة اللاعبين لمقرات سكانهم مباشرة مع نهاية المواجهة الأخيرة التي لعبها الفريق ضد المدية ، قبل أكثر من شهر ، كانت الإدارة قد منحت كل العناصر 3 أشهر من مجموع المستحقات العالقة التي يدينون بها، حيث يظل القدامى الأكثر تضررا على اعتبار أنهم يطالبون بأجور متخلفة من الموسم الماضي والحالي، في الوقت الذي اكتفى الجدد بالشطر الذي تحصلوا عليه في آخر تسوية. ولم تقم عناصر السريع بالمطالبة بمستحقاتها المالية العالقة طيلة الفترة الماضية، إدراكا منها أن الإدارة منشغلة بما هو أهم لاسيما وأن الظرف لم يكن مواتيا من أجل الحديث عن مستحقاتهم، رغم أن الآجال التي تم الإتفاق عليها بينهم وبين رئيس الفريق محمد حمري قد انتهت منذ أسابيع عديدة وهو الأمر الذي زاد من تأزم وضعيتهم. وسمح تواصلنا اليومي مع عناصر الرابيد ، بالوقوف عند الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها بعض اللاعبين، الذين أكدوا أنهم لجؤوا إلى الاستدانة من بعض مقربيهم من أجل مواجهة أعباء الفترة الحالية، خصوصا وأن هناك منهم من هو مسؤول على عائلته الصغيرة وحتى الكبيرة، حيث وضعهم قرار تعليق المنافسة وما رافقه من إجراءات الحجر الصحي أمام مسؤوليات بالجملة. الإدارة مطالبة بالتحرك سريعا و تتواجد إدارة سريع غليزان في حيرة من أمرها فمن جهة تدرك جيدا أنها مطالبة بحل وضعية اللاعبين ولو جزئيا قبل عودتهم إلى التدريبات، ومن جهة ثانية تظل عاجزة عن إيجاد الحلول في ظل عدم توفرها على السيولة المالية اللازمة، بعد أن استنفذت كل الإعانات التي خصصتها السلطات المحلية بداية العام الجاري، وعدم الاستفادة من الإعانة الخاصة بالفريق حتى الآن رغم وعود مسؤوليها بحل المشكل. ولأن الرئيس محمد حمري يدرك جيدا أن تواجد لاعبيه خارج المنافسة سيكون مؤثرا للغاية، في المواجهات الثمانية المتبقية قبل نهاية الموسم، فإن هذا يضعه أمام ضرورة طرق كل الأبواب في الفترة الحالية من أجل تدبر السيولة المالية اللازمة لتأمين المستحقات العالقة لعناصر التشكيلة، قبل عودة اللاعبين مجددا إلى التدريبات الجماعية، بالشكل الذي يضمن التركيز داخل المجموعة، بما أن مصير الفريق سيتحدد في فترة قصيرة لن تزيد عن 8 أسابيع على أقصى تقدير، ما سيستدعي وضع اللاعبين في أحسن الظروف من أجل التركيز على العمل الميداني.