تعتبر أرزيو مدينة كبيرة، بالنظر إلى حجم كثافتها السكانية، التي تقارب ال180 ألف نسمة، عبر كافة بلدياتها والأقاليم التابعة لها، هذا الأمر جعل من المحطة البرية الكائنة، بحي بن بولعيد، لا تلبي طلبات السكان، ما دفع السلطات المحلية للتفكير إلى تغيير مكانها، وإنجاز محطة برية أخرى تلبي الطلبات، إذ اقترح رئيس البلدية عمر مجاهد، إنجاز محطة جديدة بموصفات عصرية، وفق ما تنص عليه قوانين الدولة الجزائرية، بالقرب من محطة القطار وبحي بن بولعيد . وبعد أن عرض رئيس البلدية هذا المقترح على السكان وأعضاء البلدية، من أجل إنشاء محطة برية جديدة، تبين مدى استحسان السكان والمنتخبين للفكرة، مؤكدين أن الفكرة جاءت متأخرة، وكان لزاما إنجازها منذ عقود باعتبار أن المكان استيراتيجي وملائم، إلا أنهم تحفظوا في نفس الوقت على أمر واحد، وهو ضيق المساحة التي سيتم إنجاز فيها هذا المشروع، لاسيما وأن المحطة البرية الحالية تتوفر على عدة خطوط نقل، نحو ولايات غرب البلاد في صورة معسكر، سيدي بلعباس، ورڨلة، حاسي مسعود ومستغانم.. وغيرها، ما قد يعرقل نجاح المشروع، كما أن المنتخبين اعتبروا أن حظيرة المحطة البرية للحافلات، أكبر من المساحة التي اقترحها رئيس بلدية أرزيو .وحسب آخر الأخبار التي استقيناها من مقر بلدية أرزيو، فإن أحد المستثمرين، عرض على التكفل شخصيا بإنجاز محطة برية للحافلات، تلبي طلبات السكان وحجمهم وبمواصفات عالمية وفق ما تنص عليه قوانين البلاد، وبين هذا وذاك وبما أن حجم المساحة المقترح من قبل رئيس البلدية وهذه الأخيرة، تمر بأزمة مالية خانقة، فإن كل المؤشرات توحي بأن هذا المستثمر هو من سيتكفل بالمشروع، الذي يحلم به كافة سكان أرزيو .