شهدت أمس مقبرة عين البيضاء بوهران، اختناقا وضغطا كبيرين، بسبب السيارات التي شكلت نقطة سوداء، صعبت من حركة السير بها، إضافة الى عدم التزام الكثير من الزوار بارتداء الأقنعة الواقية، التي أصبحت إجبارية نظرا لغياب الرقابة بها، فضلا عن انعدام مظاهر التباعد الاجتماعي، وكثرة المتسولين والرعايا الأفارقة، الذين أضحت مقبرة عين البيضاء، ملقى لهم يتجمعون عندها كل يوم جمعة، بأعداد هائلة على طول الطريق المؤدي اليها، وبمدخلها تاركين وراءهم الكثير من النفايات المبعثرة، وهو الأمر الذي دفع بالكثير من المواطنين الذين تحدثنا إليهم أمس، يوجهون نداءهم الى السلطات المحلية من أجل التدخل وإلزام مصالح البلدية، بتطبيق الإجراءات الاحترازية، لتفادي انتشار عدوى الفيروس في وسط المواطنين الذين يأتون إلى المقبرة لزيارة موتاهم، وأكد الكثير منهم، أنهم عزفوا عن زيارة موتاهم منذ قرابة الثلاثة أشهر، منذ ظهور الفيروس، باعتبار أن تلك الفترة عرفت تزايد في الحالات الإصابة بالجائحة، وامتنعوا أيضا عن ذلك يومي عيد الفطر، ولكنهم أرادوا الآن زيارة أهاليهم الموتى، ليتفاجأوا بهذا الاهمال والتسيب الكبيرين . يأتي هذا دون أن ننسى الإشارة أيضا، إلى الباعة المتجولين الذي يعرضون سلعهم على غرار : فاكهة "الدلاع" و«البطيخ" و«التمور"، إلى جانب الخضروات بالقرب من المقبرة، مما جعل الكثير من الزوار، يتوجهون إليهم لاقتناء حاجياتهم، غير ملتزمين بارتداء الكمامات، ولا التباعد الاجتماعي، الذي يعتبر إجراء ضروريا لتفادي خطر الإصابة بالعدوى، أمام الغياب التام لأي مصالح للمراقبة، التي بإمكانها أن تمنع مثلا هذه التصرفات، التي ينبغي القضاء عليها، خاصة خلال الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد التي هي بصدد مجابهة الجائحة.