بعد أن قامت السلطات العليا أول أمس برفع الحجر الصحي عن 19 ولاية بما فيها ولاية تلمسان، فإن لاعبي الوداد أصبحوا متفائلين بقرب العودة إلى أجواء التدريبات الجماعية ومن ثمة المباريات الرسمية التي افتقدوها منذ منتصف شهر مارس الفارط، بغية الحد من تفشي فيروس «كورونا»، ولو أن أصحاب الزي الأزرق والأبيض يعرفون بأن ذلك لن يتحقّق إلا بإعادة افتتاح الملاعب والمنشآت الرياضية، وهو القرار الذي لن يصدر من طرف القائمين على شؤون كرة القدم، بل ينبغي أن يحصل ذلك على موافقة السلطات العليا، لطالما أنه هنالك إجراءات علمية ينبغي المرور بها قبل اتخاذ أي قرار مماثل في ظل الوضع الصحي الصعب الذي مازالت تمرّ به البلاد، ناهيك على أن الاتحادية الوطنية لكرة القدم قامت مؤخرا بإرسال البرتوكول الصحي الذي وضعته إلى وزارة الشباب والرياضة وتبقى تنتظر الرد النهائي حتى تفصل في موعد استئناف التحضيرات وكذا المنافسة الرسمية، وعلى صعيد آخر، فيبقى أشبال المدرب عزيز عبّاس، يواصلون التدرّب بجدية كبيرة ولو على انفراد، علما منهم بأن التحلّي بجدية في هذا الظرف بالذات سيساعدهم من أجل الحفاظ على لياقتهم البدنية، كما سيسمح لهم بالتجاوب بشكل جيّد مع البرنامج التدريبي الذي سيسطّره الطاقم الفني عقب السماح بالعودة لأجواء التحضيرات التي ستستبق استئناف النشاط الرسمي للبطولة، وبقيت الإشارة إلى أن بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مؤخرا إشاعات مفادها أن وداد تلمسان سيباشر تحضيراته هذا الأسبوع، ليكون بمثابة أول فريق جزائري يعود لأجواء التدريبات، في حين أن هذه الإشاعات ليس لها أي أساس من الصحة، لأن لا الإدارة ولا الطاقم الفني يحق لهم الآن الفصل في تاريخ مباشرة التدريبات، وإنما السلطات العليا ووزارة الشباب والرياضة وحدهم من سيفصلون في هذه القضية.
