تركن في حظيرة مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري «إيطو»، 28 حافلة معطلة من أصل 42 حافلة، 32 منها فقط متواجدة في الخدمة، منذ بدء جائحة «كورونا»، لنقل مستخدمي بعض القطاعات الحيوية، على غرار : الأطقم الطبية وشبه الطبية لمستشفيات أول نوفمبر ود. بن زرجب والأمير عبد القادر بالحاسي، ومستشفي الشرطة ومستشفى الأطفال بكانستيل، الأمر الذي حال دون استئناف المؤسسة، نشاطها وعودة النقل العمومي في إطار إجراءات رفع الحجر التدريجي، التي شملت مختلف وسائل النقل . وأكد في هذا الشأن مدير مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري، فوزي بربار في تصريح ل«الجمهورية»، أن عودة حافلات إيطو لخدمة مستخدمي المستشفيات وبعض الإدارات العمومية، لضمان النقل اليومي جاء تنفيذا لتعليمات والي الولاية. مضيفا أن مؤسسة «إيطو»، مستعدة لمواصلة تقديم الدعم وخدمات النقل إلى غاية انتهاء الأزمة الصحية، وبالتالي فإن حافلات «إيطو» لن تستأنف نشاطها في النقل الحضري وشبه الحضري إلى حين. بالموازاة يتساءل زبائن «إيطو» من سكان مختلف المناطق، الذين استفادوا من خدمات النقل عبر هذه الحافلات لسنوات، عن سبب غيابها وعدم عودة نشاطها، علما أن هناك مناطق تغطيها فقط خطوط حافلات «إيطو» كحي بن عربة الذي يعتمد سكانه حاليا على الناقلين الخواص. يأتي هذا في الوقت الذي تعاني المؤسسة، جراء الأعطال التي أصابت نصف الحظيرة، وصعوبة تصليحها في الظروف الحالية، خاصة وأن قطع الغيار الخاصة، بحافلات «إيطو» غير متوفرة بالسوق الوطنية، ويتم استيرادها من الخارج، وتتطلب عملية جلبها حسب المدير العام للمؤسسة، إجراءات تطول مدتها والمؤسسة غير مستعدة لدفع تكلفة كل قطعة نظرا لغلائها والوضع المالي الذي تعاني منه حاليا