جدد أصحاب سيارات الأجرة بمستغانم و العاملين بالنقل ما بين الولايات شكاويهم من الضرر الذي لحق بهم جراء توقف نشاطهم منذ عدة أشهر بسبب التدابير الوقائية ضد وباء كورونا، حيث أكد بعضهم ل«الجمهورية» ان وضعيتهم تزداد سوءا يوما بعد يوم نتيجة انعدام المداخيل بفعل جمود النشاط لاسيما و أنهم أرباب عائلات و ينتظرون على أحر من الجمر استئناف النشاط حتى يفكوا على أنفسهم و على السكان الذين هم أيضا يتوقون عودة النقل ما بين الولايات بعدما أنهك الكلونديستان جيوبهم. و أضاف هؤلاء ان توقف النشاط الذي اثر على مداخيلهم جعل العديد من أصحاب سيارات الأجرة يعمدون للعمل سرا، إذ يوقفون مركباتهم قرب محطة الطاكسيات ثم يشرعون في اصطياد الزبائن لاسيما النازلين من حافلات النقل الحضري. و قد عاشت «الجمهورية» الحادثة عندما تحادثت مع احدهم كان يحمل مفاتيح السيارة و ينادي ب.. وهران.. و أكد لنا ان السعر لديه منخفض و يقدر ب 500 دج للمكان الواحد بدل من 700 دج الذي يفرضه البقية و انه يحمل معه 3 أشخاص فقط في المركبة. و كشف لنا بان أصحاب سيارات الأجرة طلبوا منه مغادرة المكان بسبب تخفيضه للسعر من 700 إلى 500 دج و هو ما تأكدنا منه، حيث يعمل بقية الطاكسيات بسعر 700دج للمكان الواحد من مستغانم إلى وهران و بطريقة خفية و بنقل من 3 إلى 4 أشخاص في المركبة. و أضاف المتحدث انه اضطر للعمل بهذه الطريقة المحفوفة بالمخاطر حتى يوفر قوت عائلته المكونة من والدين و أخت تعاني من مرض مزمن بحاجة إلى أدوية على الرغم من انه أعزب ، مشيرا انه ينتظر قرار رفع الحجر حتى يستعيد أنفاسه و لو انه الآن يوفر بعض المداخيل من خلال هذا العمل.