يطالب مهتمون بالتراث المادي لمدينة وهران من مختصين في المعمار وباحثون وأعضاء المجتمع المدني بضرورة التعجيل بإطلاق مشروع ترميم العمارات القديمة المتواجدة على مستوى الشوارع الكبرى لوسط المدينة والتي تتواجد في وضعية كارثية بعد انهيار أجزاء مهمة بعدد كبير من البنايات الهشة لاسيما السلالم، حيث يرفض غالبية السكان الترحيل إلى شقق جديدة مطالبين ببعث أشغال إعادة تهيئة هذه العمارات التي تعتبر موروث معماري أثري يبرز تاريخ المدينة القديمة. ويرفض باحثون في تاريخ مدينة وهران اللجوء إلى الهدم الذي سيتسبب في مسح آثار حضارة كاملة خاصة بشوارع العربي بن مهيدي وحمو بوتليليس وخميستي والأمير عبد القادر وشارع محمد بوضياف ونهج الصومام وغيرها من المواقع التي تمثل واجهة المدينة والتي يشتكي سكانها تدهور حال البنايات المهددة بسقوط أجزاء منها وقد تتدهور أكثر إن لم يتم انطلاق أشغال الترميم. وأكد بعض السكان رفضهم المطلق للهدم كحل للقضاء على السكن الهش في المدينة العتيقة، مفضلين البقاء في شققهم القديمة وتسريع السلطات في إنقاذ ما تبقى من المعمار الأثري، كما يرفض مختصون في الهندسة المعمارية أن يحدث في الشوارع الكبرى لوهران ما حدث بحي الدرب وسيدي الهواري معتبرين قرار اللجوء إلى الهدم غير مناسب ساهم في اختفاء معالم الأحياء العريقة، داعين إلى الترميم وإعادة التهيئة لحماية الإرث المادي لوهران، والتصدي لظاهرة اقتحام العمارات القديم الشاغرة التي رحل سكانها، والإسراع في إيجاد حلول لإعادة استغلال الأوعية العقارية التي هدمت بها عمارات قديمة بسدي الهواري و علمنا من مصادر مسؤولة ببلدية وهران أن عدد كبير من البنايات المتواجدة وسط المدينة ستستفيد من عمليات الترميم في إطار برنامج خاص بدأ بمعاينة وإحصاء البنايات الهشة والتي تسمحه حالتها بإعادة التهيئة، ويتعلق الأمر بالشوارع الكبرى للمدينة والتي تتواجد فيها معظم العمارات في وضعية قابلة لإعادة الترميم خاصة بالنسبة للشقق التي لم يستفد سكانها من عمليات الترحيل السابقة، ولم نتمكن من الحصول على أكثر تفاصيل عن المشروع وعن قوائم البنايات القديمة المعنية بالترميم لتعذر التواصل مع مسؤول اللجنة المكلفة بالمشروع على مستوى بلدية وهران.