تراجع الازدحام المروري بوهران منذ الجمعة المنصرم بعد بدء تطبيق قرار غلق منافذ الولاية ومنع حركة السيارات الخاصة والعمومية من الخروج والدخول إليها في إطار إجراءات الوقاية من تفشي وباء كورونا، الوضع الذي خفف من حدة الضغط الذي كانت تعرفه حركة السير عبر الشوارع الكبرى ومحاور الدوران التي طالما شكلت نقطة سوداء خاصة خلال الصائفة وعطل نهاية الأسبوع. ولم تشهد طرق المدينة لاسيما تلك الرابطة بالأسواق الكبرى كشارع تلمسان ونهج معسكر والمسالك المؤدية إلى سيدي الحسني ووسط المدينة والطرق المؤدية إلى الأحياء الشرقية وطرق الكورنيش ذلك الضغط المعتاد والشلل في حركة المرور الذي يزداد حدة في أوقات الذروة طيلة الأيام الماضية من الأسبوع الجاري، حيث أرجع مختصون من جمعية السلامة المرورية حالة الاختناق التي طالما ميزت طرق وهران إلى امتلاء حظيرة الولاية بالمركبات القادمة من مختلف ولايات الوطن، من مركبات شحن السلع والبضائع والسيارات السياحية التي يقابلها فوضى التوقفات العشوائية أمام نقص حظائر السيارات و غياب مخطط مروري ناجع داخل المدينة وضواحيها. كما خفّت أيضا فوضى السير على مستوى طرقات وسط المدينة من نهج معطى محمد الحبيب إلى غاية واجهة البحر مرورا بساحة أول نوفمبر وشارع العربي بن مهيدي، والطرق المؤدية إلى ساحة خنق النطاح باتجاه نهج بن زرجب، وهو الأمر الذي سجل ارتياحا كبيرا وسط مستعملي هذه الطرق، حيث لا تلمح سوى سيارات بترقيم ولاية وهران. وأكد مختصون في حماية البيئة أن وهران تعيش تلوثا في الهواء سببه الضغط الكبير للمركبات التي تدخل الولاية يوميا والقادمة من مختلف ولايات الوطن والتي تشكل 50 بالمائة من مجموع المركبات، وبعد منع حركة السير من والى وهران لوحظت تلك السهولة في التنقل دون الحاجة إلى أخذ وقت أطول للوصول إلى المكان المطلوب، وان كان الوضع مؤقت ومرتبط بتطورات الوضع الوبائي بالولاية إلا أن الفرصة مناسبة لترتاح البيئة وينظف الهواء من مخلفات السيارات ومن الغازات وروائح الوقود