- «الشركة الوطنية هي المنقذ الوحيد لوضعية مولودية وهران» - «الغموض حول مصير البطولة سببه سوء التسيير ومحاولة لربح الوقت» - حاليا أتولى مهمة الناطق الرسمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بوهران أكد الحارس الدولي السابق والمدرب الناصر بن شيحة أن استمرار الغموض حول مصير البطولة الوطنية هو نتيجة سوء التسيير والتهرب من المسؤولية من طرف «الفاف» ، موضحا أنه مع خيار الموسم الأبيض. وعن المشاكل الإدارية لفريقه السابق مولودية وهران ، قال بن شيحة ، الذي ينشط في العمل الجمعوي حاليا ، أن قدوم شركة وطنية هو المنقذ الوحيد لهذه الوضعية. - أين هو بن شيحة اليوم ؟ ^ حاليا أعمل من وهران كناطق رسمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان التي يقع مقرها بالبليدة والتي لها فرع بسيدي البشير بوهران ، وهي جمعية معتمدة تعول عليها كثيرا السلطات الوطنية ، مهامها نفض الغبار عن انشغالات المواطن ، وكذا النشاط في العمل الخيري كتنظيف المقابر وتنظيف المساحات الخضراء ، والتشجير حيث نتوصل دائما بشجيرات من طرف فاعل خير له مشتلتين هنا بوهران ، كما نتوسط بين المدراء والعمال حين حدوث مشاكل ومنازعات ، وكذلك بين أولياء التلاميذ والمدارس مثلا، ونسعى أيضا للترويج للألعاب المتوسطية التي ستحتضنها وهران سنة 2022 ، علما أننا كلنا متطوعين في هذه الجمعية وأنا منخرط فيها منذ قرابة 6 أشهر ، وعلى المستوى الفردي أقوم يوميا بإجراء بث مباشر عبر صفحتي على الفايسبوك أتطرق فيها إلى المشاكل اليومية التي يعيشها المواطن. - وماذا عن مشوارك الرياضي ؟ ^ منذ حوالي شهر كلفت بانتقاء العصافير النادرة لفائدة مدرسة ليفربول الكروية في إطار توأمتها مع مدرسة «الجزائر رياضة» الكائن مقرها بالعاصمة ، حيث نقوم بوهران ، رفقة المدرب عبد الحفيظ بن كرامة اللاعب السابق لمولودية وهران ، بالتنقيب عن المواهب الصغيرة وإخضاعها لمجموعة من التدريبات والمباريات ، علما أن هذه المدرسة الإنجليزية – الجزائرية تقوم بتكوين اللاعبين الصغار البالغين من 8 إلى 11 سنة ، وبعد عملية الإنتقاء يحضر من إنجلترا أعضاء من مدرسة ليفربول من أجل الإنتقاء النهائي للعناصر التي يرونها تستحق الإنتقال للتكوين بإنجلترا ، علما أن هذه المدرسة تنشط بالجزائر منذ 3 سنوات ، وهي مدرسة محترفة بمعنى الكلمة حيث تتلقى بشكل مستمر الإمكانيات والعتاد اللازم من هذا البلد الأوربي. - نتطرق الآن إلى حديث الساعة في الوسط الكروي ، كيف ترى مصير المنافسات الكروية بالجزائر لهذا الموسم ؟ ^ هي مسرحية قديمة في ديكور جديد لحاجة في نفس يعقوب ، كل ما يقوم به أعضاء الإتحاد الجزائري لكرة القدم هو من أجل ربح الوقت والبقاء أطول فترة ممكنة في هذه الهيئة ، كل بطولات العالم تم الحسم في مصيرها ما عدا البطولة الوطنية وهذا نتيجة لسوء التسيير. - كيف تعلق على قرار وزارة الشباب والرياضة برفضها الترخيص للفاف بعقد جمعية عامة استثنائية ؟ ^ نحن مع وزير الشباب والرياضة فهو شخص يملك كل الكفاءة اللازمة ولا يحب البريكولاج وسياسة الترقيع ، وهو ما يتجلى من خلال العمل الكبير الذي يقوم به وقد لاحظنا ذلك في قضية رئيس وفاق سطيف حلفاية وسعداوي ، نحمد الله الذي أعطانا وزيرا إسمه سيد علي خالدي الذي بفضله ، إن شاء الله ، ستخرج الرياضة الجزائرية من نفق مظلم لترى أشعة الشمس ، لأنه أثبت أنه لا يعترف سوى بلغة القانون الذي هو فوق الجميع ،فهو لم يتوقف عن محاربة الترقيع ومحاربة سوء التسيير ، وهنا أريد أن أشير إلى قضية تشغل بالي كثيرا هذه الأيام. - ما هي ؟ ^ «الفاف» قامت مؤخرا بالإعلان عن تكوين 30 مدربا للحصول على شهادتي «كاف أ« و«كاف ب« ، فهل يعقل أن تقوم بجمع 30 ملفا فقط في بلد يضم أكثر من 40 مليون نسمة ؟ أعتقد أن الأمور واضحة في هذا الشأن وأن كل شيء محسوم في هوية من سيتم قبولهم ، ومن جهتي أستعد لإرسال ملفي من أجل الحصول على شهادة «كاف ب« رغم أنني أعلم مسبقا أنه لن يتم قبولي ، لكنني لن أسكت عن حقي. - ما رأيك في الخيارات الثلاثة المطروحة حول مصير الموسم الحالي وهي الموسم الأبيض أو اعتماد الترتيب الحالي مع الصعود والنزول أو اعتماد الترتيب الحالي مع إلغاء النزول ؟ ^ بالنسبة لي هذا ليس احتراف بل انحراف واعتراف ، كلها مسرحيات قديمة ،على مسؤولي الكرة الجزائرية أن يتحملوا مسؤوليتهم مثلما يقوم به وزير الشباب والرياضة ، كفانا «بريكولاج» ، وأنا مع خيار الموسم الأبيض من أجل عدم إغضاب أي فريق تحت شعار «مل بساق واعدل بساق وعامل الناس بالعناق إذا كنت في رابطة النفاق» ، ومن يقول أن هناك فرقا خسرت أموالا كبيرة ولا يمكنها قبول الموسم الأبيض ، أقول لهم بأن كل الأموال التي تصرفها الأندية الجزائرية هي أموال الدولة ، وانتظروا بالمناسبة الشرطة الإقتصادية لتحاسب كل الأندية على المال الفاسد ... عموما يجب دم جديد ويجب أن يرحل مسؤولو الكرة الحاليين ، فقد حان وقت الجزائر الجديدة ، و«الفاف» ليست مملكة والأمر نفسه ينطبق على الرابطة الوطنية وفروعها الجهوية كرابطة وهران التي يترأسها نفس الشخص منذ 30 سنة وهذا لا يعقل إطلاقا ، فالكفاءات موجودة والجزائر ولادة. - ما رأيك في المشاكل الإدارية التي عادت للظهور هذه الصائفة في مولودية وهران فريقك السابق ؟ ^ المولودية التي أسميها بعملاق بأرجل من طين لا تزال كذلك ، أعتقد أن قدوم شركة وطنية للإشراف على النادي هي المنقذ الوحيد لهذه الوضعية ، لا يمكنني أن أتحدث عن مساهم دخل شركة النادي ب10 ملايين سنتيم ولم يسددها حتى هو بل دفعتها أطرافا أخرى مكانه ، وعليه فهؤلاء ليسوا بمساهمين بالنسبة لي ، أقول لهم ارفعوا أيديكم عن الفريق فقد حان الوقت لتصبح مولودية وهران قبلة الكؤوس ومقام البطولات ، وبالمناسبة حان الوقت لتشرع إدارة المولودية في التفكير في تشييد مركز التكوين فقد قامت الدولة بمنح النادي قطعة أرضية بضواحي كناستال تبلغ مساحتها 5 هكتارات ، حيث من المبرمج أن يضم هذا المركز 3 ملاعب ومضمار ألعاب قوى ونزل وقاعة علاج وقاعة تقوية عضلات وقاعة رياضية مغلقة ، فهناك العديد من الأندية التي باشرت في هذا المشروع على غرار شبيبة القبائل التي اقتربت من إنهائه ، وشبيبة الساورة. - مرت سنة على تتويج المنتخب الوطني بكأس أمم أفريقيا ، ما قولك بهذه المناسبة ؟ ^ بلماضي أنسانا في الماضي ، ونحييه على الثقافة التكتيكية والنضج التكتيكي الذي يتمتع به ، حيث عرف كيف يوصل الرسالة إلى لاعبيه ، إلى جانب عدة مميزات ساعدته وجعلته الرجل الأول في المنتخب الوطني ، فهو يتمتع بكل الصفات اللازمة إضافة إلى الكاريزما ، وعليه لا يمكننا سوى أن نقول ألف مبروك مرة أخرى ، لأن هذا المنتخب تمكن من إخراج ملايين الجزائريين للإحتفال وأمضينا أياما جميلة معه. وكما يقال «من شب على شيء شاب عليه» وكما يقال أيضا «المعلم ضمير والتلميذ أمانة إذا ضاع الضمير ضاعت الأمانة» ولهذا أنا أتوقع استمرارية هذا المنتخب والعمل على المديين القريب والبعيد ، يجب ترك بلماضي 4 أو 5 سنوات على رأس المنتخب ، فبالنسبة لي هو في مصاف المدربين الكبار مع زيدان وغيره ، كما أستغل المناسبة لأبارك أيضا تعيين بوقرة مدربا للمنتخب الوطني للمحليين ، حيث أتوقع تنسيقا إيجابيا بين الرجلين. - كيف تقضي يومياتك في ظل الحجر الصحي ؟ ^ يوميا أخصص ساعة وربع من الوقت للقيام ببث مباشر عبر صفحتي على الفايسبوك كما ذكرت ، وذلك في حدود الساعة الثامنة والنصف مساء ، ونسبة المشاهدة تصل أحيانا 5 آلاف متابع ، وأتطرق إلى قضايا عديدة من بينها الوضع الصحي السائد حاليا ، حيث أساهم بالتحسيس ضد الوباء من خلال حث الناس على التقيد بتدابير الوقاية ، ونهارا أقصد كثيرا المستشفيات والأسواق في إطار العمل الجمعوي. - كلمة ختامية ... ^ نرفع القبعة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أخرجنا من مرحلة الحرية المشروطة والذي أرجع لنا هبتنا ورد لنا أجدادنا وأقصد هنا جماجم شهداء الثورة ، كما لا يفوتني أن أحيي الأطباء الذين هم خط أحمر لا نسمح أبدا بالمساس بهم ، فهم يسهرون على رعاية صحتنا ، وكل من تسول له نفسه للإعتداء عليهم لا بد أن ينال العقاب ، وفي الأخير أقول عيد سعيد مسبقا لكل العالم العربي والإسلامي ، نتمنى أن يرفع عنا الله الوباء ونتمنى كذلك الشفاء العاجل للمرضى ونترحم على كل الموتى.