كيف يقضي الشاب الوهراني يومياته في الصيف خلال فترة الحجر الصحي؟ سؤال يتبادر إلى الأذهان خاصة مع غلق كل المرافق الترفيهية وصدور قرار منع السباحة طرحنا هذا السؤال على بعض الشباب الذين أكدوا ل«الجمهورية» أنهم يحاولون كل يوم إيجاد ما قد يساعدهم على تمرير الوقت ما بين لعب الدومينو أو لعبة الورق و هنالك من «يخرق» قرار منع ارتياد الشواطئ ويقضي بضعة أيام على شاطئ البحر مع أصدقائه و هناك من استغل هذا الحجر و شغل نفسه بتعلم لغة جديدة فمثلا تقوم بعض الفتيات بتعلم اللغة التركية أو الكورية وحتى الصينية من خلال المسلسلات أو الأفلام التي تبثها بعض القنوات. و تؤكد هذه الفتيات أنهن شغلن أنفسهن لكي لا تنقضي فترة الحجر هباء منثورا ولا يستفدن منها هذا ما ذهبت إليه الآنسة صفيناز.ب (20 سنة) و التي أكدت للجمهورية أنه بعد غلق الجامعة و توقفها عن الدراسة بسبب فرض الحجر الصحي من قبل السلطات العليا حفاظا على صحة المواطنين فكرت مليا ووجدت أنه يتوجب علي أن أستفيد و أتعلم شيئا جديدا لأن هذه الأشهر تقتطع من حياتي فلماذا أتركها تمر هكذا فقمت بالمبادرة لتعلم اللغة التركية وهذا بمشاهدة المسلسلات المدبلجة وتتبع دروس عبر اليوتوب وسأسعى للتكلم بهذه اللغة بسلاسة في غضون 4 أشهر . كما صب بعض الشباب جل طاقاته في تطوير بعض المعارف التي كانت لديه كتعلم حرفة كالخياطة بالنسبة للبنات أو الرسم وحتى ممارسة الرياضة سواء في المنزل أو في الغابة هذا ما ذهبت إليه الآنسة عقيلة.ن (24 سنة) و التي كانت تمارس رياضة الزومبا في قاعة قبل الحجر لكنه بعد ما تم غلق القاعة لم أتوقف عن ممارسة الرياضة و أقوم بالبعض منها بالمنزل كما أتوجه مرة في الأسبوع إلى الغابة للركض قليلا. من جهتها أكد ياسر .ص (28 سنة) أنه منذ بداية الحجر قام بقراءة ما يزيد عن 20 كتابا من مختلف المواضيع لكي يطور أولا من لغته وثانيا من أجل إثراء ثقافته العامة مشيرا أنه تم فرض الحجر على المواطنين للحفاظ على سلامتهم و على كل واحد أن يستغل فترة هذا الحجر فيما ينفعه أو يبقى هكذا خاملا يحسب أيام عمره تمر دون أن يستفيد منها. ومن جهة أخرى هناك بعض الشباب ممن التقينا يخصصون كل وقتهم للنوم فقط أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي من فايسبوك وانستغرام و السنابشات و حتى التيك التوك الذي أصبحوا يبثون فيه مقاطع فيديو تعبر عن يومياتهم و هذا لتمرير الوقت ومنهم من يقول أنه «يتسكع» في الشوارع لا لشيء فقط للالتقاء مع الأصدقاء وتغيير الجو و الأفكار فالبقاء في المنزل لفترة طويلة أصبح يسبب لهم – حسب قولهم- نوعا من الاكتئاب.