-«الرئيس حمري يقف على كل كبيرة وصغيرة ويستحق المساندة من السلطات» أعرب مدرب سريع غليزان يوسف بوزيدي عن سعادته البالغة بعد الاعلان عن ترسيم قرار صعود تشكيلته إلى الرابطة المحترفة الاولى من طرف المكتب الفيدرالي لكرة القدم معتبرا ذلك بالقرار الشجاع. وفي هذا الحديث الذي خص به «الجمهورية» كشف فيه عن الكثير من الامور منها مصيره مع النادي. - كيف تلقيتم خبر ترسيم صعود فريقكم ؟ تلقيت الخبر بسعادة بالغة ولو انه جاء متأخرا لكن اعتبر قرار المكتب الفيدرالي بالشجاع وكان حاسما وصارما ،واعتقد أن ولا فريق تعرض للظلم خاصة مع اعتماد الترتيب الحالي في جدول الترتيب دون السقوط فكلٌ ذي حق اخذ حقه. - البعض قال ان صعود السريع كان مثابة هدية ما تعليقكم ؟ الصعود لم يكن هدية او صدقة ولا علاقة لتداعيات ازمة كورونا بذلك ، نحن ادينا موسما قويا وكنا بالمركز الرابع وحتى لو تقرر استئناف البطولة فسنحقق هدفنا بدون شك، لأنني ببساطة أؤمن بالتشكيلة وقدراتها ، فقد جلبنا نقاطا من خارج الميدان وفي الوقت نفسه هناك فرق تعثرت داخل ديارها، لذلك ففريقي كان في احسن رواق،بالنسبة لي فالصعود حققناه بسواعدنا وباجتهاد من اللاعبين وهو ثمرة عمل جاد مبني على الانضباط. - هل كنت تتواصل مع اللاعبين خلال فترة التوقف ؟ خلال فترة التدريبات وقبل توقف البطولة خلقنا جو أسري وحميمي مع بعض، وخير دليل على ذلك هو تلك الاتصالات الهاتفية التي كنت اتلقاها بشكل شبه يومي من اللاعبين فهم يسألون عني ودائما يعبرون عن اشتياقهم للمستطيل الاخضر. - وماذا عن برنامج التدريبات الفردية التي كنت توجهها إليهم ؟ فيما يخص التدريبات فسطرت برنامجا خاصا وبتعليمات صارمة لكل اللاعبين حيث كنت اتابع الامر وبمساعدة المحضر البدني بوعزة عبد اللطيف وايضا الكاتب العام بوعبد الله جواد والّلذان بالمناسبة اشكرهما على المجهودات التي بذلوها ولا يزالون في هذا الشأن . - هل كنتم تتواصلون مع الرئيس حمري خلال فترة التوقف ؟ نعم بكل تأكيد فالاتصالات الهاتفية لم تكن تنقطع والرئيس حمري دائم السؤال خاصة في المناسبات، وآخر مرة تحدثنا منذ يومين بعد اعلان خبر ترسيم الصعود. - ماذا عن مستقبلكم في الفريق الذي انتهى عقدكم معه ؟ حقيقة فريق سريع غليزان وجدت راحتي فيه سواء مع اللاعبين او الادارة وحتى الأنصار لذلك اتمنى ان اواصل المشوار معه، ولحد الآن لم أخض في تفاصيل ذلك مع الرئيس حمري محمد،، فأنا حاليا منتشي بفرحة الصعود ، ولا يسعني القول إلا انّ كل شيء بالمكتوب. - اللاعبون لطالما اشتكوا من تماطل الادارة في دفع مستحقاتهم ما رأيك ؟ حقيقة اللاعبون صبروا كثيرا على مستحقاتهم وتأسفت كثيرا للحالة التي وصلوا إليها ،لكن أقولها صراحة لا يمكن ان نلقي اللوم على الرئيس حمري فهو وحده لا يمكنه مجابهة كل هذه المصاريف ومن هنا اطلق النداء فعلى السلطات أن تلتف حول الفريق وتدعمه بالسبونسور فالقادم اصعب وكما تعلمون القسم الاول يتطلب أموالا كبيرة، والخوف كله ان مع بداية الموسم يجد صعوبة ومشاكل تعيق انطلاقته لذلك فهو مقبل على تحد كبير جدا . - لكن هناك من يلقي اللوم على الرئيس حمري أ ليس كذلك ؟ لا يمكن ان ننكر جهود رئيس الفريق ودعمه المالي رغم الصعوبات لكنه كان يقف على كل كبيرة وصغيرة وكما ذكرت لك سابقا فيد واحدة لا تصفق وارى انه يستحق الدعم والمساعدة من السلطات. - ما الحل في نظرك ؟ أنصح محبي وأنصار الفريق والسلطات خصوصا ان يلتفوا حول فريقهم فسريع غليزان لطالما تعرض للحقرة والتهميش وحان الوقت لإعادة الاعتبار لهذا النادي العريق. - بخصوص عودة اللاعبين لتحضيرات الموسم الجديد ألا ترى ان فترة التوقف ستؤثر بدنيا عليهم ؟ عودة اللاعبين بعد فترة التوقف هذه تعتبر عقبة كبيرة وهي بكل تأكيد ستؤثر كثيرا من الجانب البدني ، لذلك لو اتفقت مع ادارة النادي على المواصلة فأنا بصدد تحضير برنامج خاص وعلى مستوى عال جدا وربما يكون الاول من نوعه وذلك من خلال الاعتماد على طاقم فني مكون من محضرين بدنيين مؤهلين وبدرجة دكتوراه ستكون مهمتهم التركيز على اعادة الفورمة للاعبين والتكيف مع الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد. - هل من كلمة للأنصار؟ اكنّ لكم كل الاحترام والتقدير وهذا الصعود تستحقونه بجدارة ولم يكن هدية، واذا كتب الله لي ان استمر معكم فوعدي لكم ان اضع الفريق في المكانة التي يستحقها الآن دون نسيان ان هناك عمل كبير ينتظرنا ولن يتحقق هذا إلا بتظافر الجهود . - كيف تمضي وقتك مع الحجر الصحي وبماذا تنصح الناس ؟ امضي وقتي غالبا في البيت وخصصت جزءا كبيرا منه في حملات تطوعية للنظافة بالحي كما انني من عشاق البستنة واهتم بكل ماهو زراعي ونباتي ، ونصيحتي للناس بتوخي الحذر والالتزام بشروط الوقاية التي فرضتها السلطات لفائدة صحتهم. - بما تريد ان تختم هذا الحوار ؟ اشكر بالخصوص دعم السيدة الوالي نصيرة براهيمي التي اعطتنا دفعة معنوية خلال زيارتها الاخيرة قبل مباراة اولمبي المدية، كما لا انسى ان اوجه التهاني لسكان غليزان بصعود فريقهم الاول لحظيرة الكبار، وعيد مبارك وكل عام وانتم بخير.