- المطالبة بتوفير الأمن ولجنة إحصاء للاستفادة من السكن يعاني سكان حي مولود فرعون المعروف ب«سيتي بيري»، جملة من المشاكل التي عكرت صفو حياتهم، وفي مقدمة هذه المعاناة تراكم الأوساخ والروائح الكريهة المنبعثة، من كل مكان بالعمارات، حيث كشف السكان أنهم يضطرون إلى إغلاق نوافذهم لتفادي دخول هذه الروائح إلى الغرف. وما زاد الطين بلة هو قيام السكان خلال يومي عيد الأضحى، برمي أكياس تحمل «البطانية» أو ما يعرف ب«هيدورة» الأضحية، بمحاذاة الأدراج المؤدية، إلى حي «يغمراسن»، « سانت بيار» سابقا، ومع ارتفاع درجة الحرارة انبعثت منها روائح كريهة. حيث يعد حي «مولود فرعون» من بين النقاط السوداء، المتواجدة على مستوى الولاية والذي تعاني من انتشار الأوساخ والروائح الكريهة، هذا الحي المعروف بعدد سكانه الكبير. هذا المنظر شوّه وجه العمارات بسبب الرمي العشوائي لأكياس القمامة المنزلية، حيث أن مداخل العمارات والأسطح لم تسلم من هذه الظاهرة، التي ارتبطت بالحي، منذ سنوات والناجمة عن غياب الثقافة البيئية ونقص الحس المدني، لدى السكان الذين يتحملون جزءا من المسؤولية في تشويه الوجه الجمالي للحي، وحتى المسؤول له جانب كبير في بلوغ الوضع البيئي هذا المستوى المتدهور، لاسيما أننا في وقت يتطلب النظافة والتعقيم بسبب جائحة «كورونا» إلا ان الوضع لا يزال على حاله السابق . كما عبر سكان حي «مولود فرعون»، عن مخاوفهم من انفجار إحدى قنوات الصرف الصحي، سواء منها الفرعية أو الرئيسية، نتيجة ظهور عيوب كبيرة على مستوى القنوات، رغم أنه تم تصليحها إلا أن العملية وصفت ب«بريكولاج» ما زاد من مأساوية الوضع، حيث تواصلت تسربات المياه القذرة، عبر المجمع السكني وانتشار الروائح النتنة، والنفايات التي تكتسح الطريق، مطالبين تدخل الجهات الوصية، للنظر في هذه القضية التي أرهقتهم، خاصة وأننا في فصل الصيف، ما يزيد من مخاطر انتشار السموم وتعريض صحة أبنائهم إلى الخطر والأمراض الوبائية.من جهة أخرى طالب السكان بإيفاد لجنة لإحصاء عدد سكان الحي، وإدراجهم ضمن القوائم التي ستستفيد من السكن، لاسيما وأنه هناك عائلتين إلى 3 تقطن في منزل واحد، والمنازل لا يتعدى عدد غرفها 3 وأربع غرف، ناهيك عن العائلات التي اتخذت من الأقبية مسكنا لها، وهي تعيش للأسف رفقة الفئران والجرذان، وهذا الأمر أضحى يشكل خطرا على حياتهم وحياة أبنائهم. كما يعاني سكان العمارات أيضا من غياب الأمن، حيث تحولت بعض مداخل العمارات، إلى أوكار لبيع المخدرات والأقراص المهلوسة، لاسيما أن الحي محاذي لحي «يغمراسن» الذي يعد من بين الأحياء الساخنة، وكذا بعد تحويل مقر الأمن الحضري السابع عشر إلى نهج مستغانم.