- أغلب الرعايا يتمركزون في بوعمامة وسيدي البشير وكاسطور، دون احترام لإجراءات الوقاية عادت ظاهرة انتشار الأفارقة للواجهة، بعد توقف ظرفي لعملية الجمع، بسبب جائحة «كورونا»، وهي الظاهرة التي بدأت تقلق سكان الولاية، لاسيما وأن هذه الشريحة حسب بعض المواطنين لا تحترم إجراءات الوقاية، المنصوص عليها على غرار ارتداء الكمامات واحترام التباعد الجسدي، وهو ما لوحظ في عدد من المواقع منها : الطريق المؤدي إلى الحي السكني «العقيد لطفي» والمدينة الجديدة والحمري وبئر الجير وبوعمامة وسيدي البشير وغيرها من المناطق، التي أصبحت تزعج المارة، لاسيما بعدما أصبح البعض من الأطفال، يمتهنون تنظيف الزجاجات الأمامية للسيارات المارة بالطريق بمقابل مادي، وحسب تصريحات عينة من المواطنين، فإن المشكل يطرح بإلحاح شديد، لاسيما خلال هذا الظرف الصحي الراهن، بسبب انتشار فيروس «كورونا»، وهو الأمر الذي طرحته أيضا مديرية الصحة، مع ضرورة ايجاد حل سريع أمام الانتشار الكبير لهذه الشريحة، في عدد من المواقع. ظاهرة انتشار الرعايا الأفارقة، والتي عرفت حدتها خلال السنوات القليلة الماضية، أخذت أبعادا خطيرة بولاية وهران، من خلال تمركز هؤلاء في أكثر، من تجمع سكني، على غرار بوعمامة «كوكا « التي تشهد ارتفاعا مقلقا للأفارقة بمختلف الجنسيات، وحسب المعاينة الميدانية التي قمنا بها أمس، فإن أغلب هذه الشريحة يمتهن التسول بالاستنجاد بالأطفال، لاسيما الرضع منهم، لاستعطاف المارة فيما يتمركز، البعض الآخر في مواقع أخرى على غرار، سيدي البشير وغيرها، كما يمتهن البعض منهم، أشغال البناء حسبما أفاد به مصدر من مديرية النشاط الاجتماعي، موضحا أن الكثير من الأفارقة بات يتخذ من البنايات في طور الانجاز مكانا لهم يبيتون فيه، في حين يقوم آخرون، بكراء منازل تابعة للخواص لاسيما، في حي «بوعمامة» وغيرها من السكنات الفوضوية، الأمر الذي يصعب من مهمة عملية جمع الأفارقة وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، لكن مع هذا فإن أغلب العائلات تستفيد من الخدمات الصحية بالمؤسسات الجوارية مثلها مثل باقي المواطنين. إعادة 102 إلى بلدانهم وكشف مصدرنا أنه خلال جائحة «كوفيد 19»، قامت الجهات المعنية خلال الأسبوعين الفارطين بنقل 102 رعية من جنسيات مختلفة، إلى مركز العبور بتمنراست، لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، وفقا لإجراءات وقائية مشددة، تجنبا لعدوى انتشار فيروس «كورونا» الذي خلّف العديد من الضحايا في الجزائر، حسبما أشار إليه مصدر من مديرية الصحة، الذي أوضح بدوره أن العملية جند لها، العديد من وسائل المادية والبشرية، لنقل الرعايا في أحسن الظروف، وقد تم جمع هؤلاء الأشخاص في مواقع متنوعة، على غرار : نقاط الإشارات الضوئية المرورية، وبعض المناطق النائية من الولاية مثل : حي عين البيضاء وبوعمامة، وقد شاركت في عمليات التجميع العديد، من الهيئات الفعالة على غرار الأجهزة الأمنية والحماية المدنية وغيرها من المصالح المعنية، التي تدخل في تأمين عملية نقل الرعايا الأفارقة، إلى بلدانهم الأصلية، لكن مع هذا شهدت عمليات ترحيل الافارقة انخفاضا مقارنة بالأيام التي تفشى فيها فيروس «كورونا» بسبب الظرف الصحي الحالي الذي تمر به البلاد..