شهد شاطئ «مداغ» الواقع ببلدية عين الكرمة بدائرة بوتليليس، توافد عدد هائل من المصطافين الذين ينحدرون من وهران والولايات المجاورة من بينها سيدي بلعباس وتموشنت ومعسكر و تلمسان، خلال نهاية الأسبوع الأول منذ إعادة فتح الشواطئ في 15 أوت الجاري. المصطافون جاءوا للشاطئ لغرض التنزه والاستجمام والسباحة، إلا أننا لاحظنا خلال جولتنا غيابا كليا لشروط النظافة وعدم الالتزام بإجراءات الوقاية الصحية، التي تم اتخاذها لمنع تفشي جائحة «كورونا» وبقيت حبرا على ورق فقط . حيث عند تواجدك بالشاطئ، تلاحظ غيابا تاما لحاملي الكمامات الوقائية وإجراءات التباعد الاجتماعي، وتدافع العديد من العائلات وتواجدهم في صف واحد على طول الشاطئ متلاصقين، في ظل غياب من يشرفون على العملية وغياب الوعي لدى المصطافين . كما أننا لم نلاحظ وجود أي شخص يحمل جهاز قياس درجة الحرارة، عند مدخل الشاطئ رغم أن الإجراءات المتخذة تمنع الاحتكاك وتلاقي العائلات بالشواطئ، إلا أن ما أبصرناه عكس ذلك، حيث تجد العديد من العائلات، تفضل القدوم مع بعضها البعض وقضاء سويعات من السباحة والاستجمام، كما أن الأطفال يملأون المكان ويتنقلون من جهة إلى أخرى ويلعبون برمال البحر . كما أن الشاطئ يعرف تدهورا كبيرا، حيث امتلأت رمال البحر بالقمامة وبقايا الأكل والطعام التي يتركها المصطافون، بالإضافة إلى غياب التنظيف لأعوان مصالح البلدية، مؤكدين على أنهم يقومون برفع القمامة و تنظيف الشاطئ في كل مرة. فيما كانت التحضيرات التي تتم كل سنة لفتح موسم الاصطياف غائبة تماما .