على بعد 7 كلم من بلدية واد قوسين بالشلف يقع دوار الخزنة واحد من أكبر التجمعات السكنية بالبلدية ، الدوار الذي يسكنه قرابة 6000 نسمة ، يفتقر إلى أدنى الضروريات ، حيث يشتكي قاطنوه من غياب الدور الفعال للسلطات المحلية بسبب تهميشهم وإقصائهم من دائرة المخططات التنموية وفك طوق خناق العزلة حول قريتهم وتحسين نمط الحياة بحيث لا يزالون يكابدون حرمانهم من أبسط الضروريات ، وحسب حديثهم فإنهم يدعون إلى ضرورة تدخل السلطات الولائية و التحقيق في الملفات لإزالة الغموض على المشاريع في مقدمتها مشروع إيصال مياه الشروب وإنجاز متوسطة وكذا تهيئة الطرقات وبعث عدة مشاريع أخرى تحسن نمط عيشهم الذي لا يزال يقتصر على تربية الأغنام والماعز والفلاحة بالاعتماد على إمكانات بسيطة فقط في محاولة منهم لتوفير أدنى مستلزمات العيش . طرقات مهترئة و صيانة غائبة يشتكى السكان من ظاهرة اهتراء الطرقات المؤدية إلى الأحياء و المداشر المجاورة ، خاصة منها الرابط بمركز البلدية على بعد 7 كلم ، والتي أصبحت غير صالحة تماما لمرور المركبات بسبب كثرة الحفر والأشغال التي لا تنتهي، حيث تسبب مشروع تمرير شبكة مياه الشرب في تدهور كبير لهذا الطريق البلدي، بالإضافة إلى الانزلاقات التي شهدتها بعض الأجزاء منه ، نتيجة انزلاق التربة ، حيث أصبح أصحاب المركبات خاصة التي النفعية التي تحولت إلى الوسيلة الوحيدة التي تنقل المسافرين من وإلى مركز البلدية أو وجهات أخرى ، يشتكون من إهتراء الطرقات التي ألحقت أضرارا كبيرة بمركباتهم وهو ما فرض عليهم الزيادة في تذكرة السفر ، بسبب كثرة المطبات والحفر والمستنقعات المائية شتاء ، فهذا الطريق حسب السكان لم يعرف تهيئة منذ أزيد من 20 سنة ، فهم يتمنون لو لم تتسبب المقاولة في تلفه وتركته على حاله ، حتى ولو كان الزفت قديم مطالبين السلطات المحلية بالإسراع في تهيئته قبل حلول فصل الشتاء فصل المتاعب والمشقة حسبهم . الأولياء متخوفون من مشكل غياب النقل المدرسي يعاني تلاميذ هذه القرية ، من انعدام حافلات النقل، حيث أصبح هاجس التنقل إلى المتوسطة يؤرق السكان والتلاميذ على حد سواء، خاصة مع حلول فصل الشتاء، أين تزداد الأحوال تأزما مع توقيف بعض العائلات لأبنائها المتمدرسين بمرحلتي المتوسط عن التمدرس ، حيث يضطر التلاميذ إلى التنقل بالسيارات النفعية ، إلى متوسطة الدومية ببلدية واد قوسين والتي تبعد بحوالي ساعة من الزمن ، حيث أكد الأولياء أنهم ونتيجة للخوف على أبنائهم خاصة الإناث يضطرون إلى تسجيل أبنائهم في النظام الداخلي ، لتجنب الذهاب والإياب خاصة في الفترة المسائية أين تكثر المخاطر ، المطالبة بإنجاز متوسطة مشيرين بأنه تعرض الكثير من أبنائهم إلى الإعتداءات سواء من بعض الكلاب الضالة أو من بعض اللصوص وقطاع الطرق ، متسائلين عن السبب الرئيسي وراء حرمانهم من متوسطة رغم وعود الولاة السابقين ، فحرمانهم من مشروع متوسطة زاد من معاناتهم ومعاناة فلذات أكبادهم ، مطالبين من السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية الجديد بتجسيد وعود سابقيه وتحقيق حلمهم الذي لطالما انتظروه طويلا . الدواب لجلب الماء تكاد المعاناة والنقائص لا تنتهي بهذا الدوار الذي لا يزال يجد صعوبة كبيرة في الحصول على قطرة ماء ، إذ يعيش السكان حياة بدائية ، بسبب انعدام المياه الصالحة للشرب ، رغم توفر دائرتهم الأم بني حواء على محطة لتحلية مياه البحر وكذا عدة مصادر أخرى كسد كاف الدير وغيرها من السدود ، هذا بالإضافة إلى خزانات مائية هذا دون توفرهم على هذه المادة الضرورية ،والتي يكثر عليها الطلب خاصة في هذا الفصل ، أين يزيد الاستهلاك على الماء ، هذا وأكد السكان بأنهم سئموا من الوعود الكاذبة ، فهم لا يزالون يعتمدون على جلب المياه على ظهور الدواب من أماكن بعيدة وأحيانا من الجبال والوديان والينابيع ، حيث يخرج الصغار والكبار شيوخ وأطفال ، في رحلة محفوفة بالمخاطر ، حتى بالمال حسبهم لا يمكن شراء الماء بسبب عزوف أصحاب الصهاريج دخول قريتهم النائية بسبب بعدها وصعوبة الوصول إليها ، مطالبين من الجهات الوصية بضرورة ربط مساكنهم بالمياه الصالحة للشرب أو إنجاز خزان مائي كحل مؤقت ، لوضع حد لمعاناتهم التي تتجدد كل صباح ومساء.