حُرم عشرات الفلاحين بسهل ملاتة بعين تموشنت هذا الموسم من حصصهم من البذور المدعمة التي توزعها التعاونيات بسبب عدم حيازتهم على عقود ملكية أراضيهم الفلاحية التي ورثوها لأجيال و هو الإجراء الجديد الذي شرعت التعاونيات في تطبيقه حيث فرض على الفلاح تقديم عقد الأرض للاستفادة من الدعم و هو ما لم يقدر عليه الكثيرون و دفعهم إلأى طرح انشغالهم على الجهات المسؤولة قبل حلول موعد البذر في الفاتح أكتوبر المقبل.حيث رفعت السيدة فاطمة طاشي عضو بالبرلمان و رئيسة المنتدى النسوي لتنسيقية المجتمع المدني بعين تموشنت إلى الانشغالات التي طرحها فلاحو دوار الرحايلية دائرة عين الأربعاء وهي منطقة نائية من ضمن مناطق الظل تمتاز بكونها فلاحية و رعوية بالدرجة الأولى و تندرج هذه الخرجة الميدانية في إطار العمل الميداني للتنسيقية من أجل إيجاد حلول فعالة للأسر التي تعيش في مناطق الظل و مشكل العقود من أهم الانشغالات التي طرحها الفلاحون حيث من المفروض أن يحصلوا على البذور خلال هذه الأيام كما جرت العادة كل سنة من أجل زرعها بسهل ملاتة الذي يعد أول منطقة فلاحية على المستوى الوطني لتنطلق عملية الحرث و البذر مع بداية أكتوبر إلا أن عدم امتلاكهم لعقود الملكية للآراضي الفلاحية التي ورثوها أبا عن جد منذ سنين حالت دون استفادتهم من الدعم المخصص للفلاحين من البذور التي يشترونها بالسوق بأسعار لا تقل عن 6 آلاف دج في حين أن سعرها المدعم لا يتعدى بالتعاونيات 4500 دج للقنطار وهي المعادلة التي جعلت الفلاحين يتخبطون في حساباتهم التي تؤثر على مداخلهم السنوية باعتبار أنهم لا يملكون عقود ملكية تخول لهم الاستفادة من دعم الدولة علما أن كل فلاح بسهل ملاتة يملك ما بين 12 إلى 200 هكتار وهو ملك متداول ما بين الأجيال دون عقود . وفور الاستماع إلى هذا الانشغال تم عقد في اليوم الموالي اجتماع مع ممثلي الفلاحين و رئيس الغرفة الفلاحية السيد بلمو الذي أكد أن مشكل البذور سيتم معالجته من خلال تشكيل لجنة ولائية تضم مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية وعضو من المجلس الشعبي الولائي وإتحاد الفلاحين و منذوب كل مقاطعة وسيتم إحصاء كل الفلاحين بالمنطقة من اجل الاستفادة من البذور مؤكدا أن هذا الإجراء يدخل في إطار تنظيم مهنة الفلاحة حيث سيتم التعجيل بإنشاء هذه اللجنة حتى يتسنى لكل فلاح بسهل ملاتة أن يأخذ نصيبه من البذور وفق أطر تنظيمية يتم من خلالها ضبط و تأطير عملية توزيع البذور حتى لا تكون هناك إختلالات في التوزيع شارحا لممثلي الفلاحين بسهل ملاتة أن أشهر أكتوبر ونوفمبر و حتي ديسمبر هي أوقات مناسبة للحرث والبذر ومن غير الممكن أن لا يأخذ فلاحو سهل ملاتة نصيبهم من البذور كما جرت العادة . كما أكد ممثل الغرفة الفلاحية أن نفس الإشكال طرح من قبل فئة الفلاحين بمنطقة ولهاصة وتم تداركه بعد خروج اللجنة الولائية وبالتالي أخذ كل فلاح ما يحتاجه من البذور