مديرية الصحة :" مسألة الترخيص بالعمل من صلاحيات الوزارة" لم تتمكن دفعة مساعدي التمريض المتخرجة من المعهد شبه الطبي الخاص بالسانيا لحد الآن من الظفر بمناصب عمل دائمة بالمؤسسات الاستشفائية او المؤسسات الجوارية للصحة العمومية لحد الآن والتي رفضت استقبالها لعدم الترخيص لها من الوزارة، هذا ما جاء على لسان ممثلي الدفعة الذين زاروا مقر جريدة "الجمهورية" لرفع انشغالهم وتوجيه النداء للوصاية لم تستوعب دفعة 2019 قرار رفض الهياكل الصحية دمجها رغم أنها متخرجة حسبها من معهد معتمد لدى الوزارة ومتحصلة على شهادة معترف بها قانونا بعد خضوعها لتكوين نظري وتطبيقي لمدة سنتين ومع ذلك يظل قرار التوظيف معلقا إلى يومنا هذا، بحجة أن المؤسسات الاستشفائية لم تتلق أي إشارة خضراء من الوزارة يسمح لها بالتراجع عن قرارها وفتح باب التشغيل أمام هذه الفئة . وطيلة سنة كاملة دخل المتخرجون من المعهد الخاص لشبه الطبي بالسانيا في رحلة بحث عن مناصب عمل وراحوا يطرقون باب المؤسسات الاستشفائية من حين لأخر لعلهم يجدون أذانا صاغية يشقون بها مصيرهم الذي لا يزال مجهولا بعد. وما زاد من تضرر الدفعة أنها استطاعت أن تفتك بشهادة التخرج منذ أكثر من عام بعد سنتين من التكوين مقابل مبلغ مالي يفوق 27 مليون سنتيم، ناهيك عن مصاريف الامتحانات والتربص التطبيقي ليصل التكلفة الإجمالية التي دفعها كل متكون 30 مليون سنتيم فرضتها الإدارة عليهم مقبل شهادة التخرج المسلمة لهم . واستغرب المتخرجون من رد فعل المؤسسات الاستشفائية والتي اعتبرت أن الأولوية حسبهم لخرجي المعهد الوطني لتكوين شبه الطبي الكائن مقره بحي السلام عن طريق مناصب مالية دائمة يلتحقون بها تلقائيا ومباشرة بعد سنتين من التكوين، ما جعلهم يطرحون أكثر من علامة استفهام أمام الغموض الذي يغلب على ملفهم دون ان يجدوا الرد المقنع من الإدارة، رغم أنهم زاولوا دراستهم بشكل عادي والتزموا بالإجراءات والالتزامات المفروضة عليهم، مثلهم مثل خرجي المعهد الوطني لتكوين شبه الطبي . والأكثر من ذلك وحسب ممثليهم فإن عملية التوظيف مست كل الدفعات السابقة باستثناء دفعة 2019 الأمر الذي دفعهم للاحتجاج أكثر من مرة أمام وزارة الصحة آخرها شهر جوان الفارط، قصد الوصول إلى حل للفصل في القضية المطروحة منذ 2019 والاستفادة من شهادات نهائية، علما أنهم تحصلوا على شهادات مؤقتة فقط . من جهتها أكدت مديرية الصحة أن القضية تتعداها ووزارة الصحة هي المخولة الوحيدة المكلفة بالنظر في الملف ولم تتلق لحد الآن أي رد من الوصاية بعد، حتى يتمكن المتخرجون من تسوية وضعيتهم العالقة أكثر من سنة..