تتواصل معاناة سكان ولاية وهران من مشكل نقص المياه في هذه الأيام ليضاف إلى سلسلة المشاكل التي تنغص حياة المواطنين خاصة أن قطع ىالتموين بالمياه قد طال كل أحياء المدينة غربها وشرقها و حتى ضواحيها و الهم يبقى واحدا والمعاناة أكبر في ظل ظروف الحجر الصحي الخانقة و الجو الحار السائد هذه الأيام ،و إن كان تذبذب التموين بالماء قد طال عددا كبيرا من ولايات الوطن فإن الوضع في ولاية وهران يظل صعبا و يتطلب تحركا سريعا من الجهات المعنية لمعالجة هذا المشكل لأنه بكل بساطة الماء يظل شريان الحياة وهو أساسي للسكان سواء المقيمين منهم في الأحياء القديمة او في التجمعات السكانية الجديدة المحرومة من الكثير من الاحتياجات و الخدمات الأساسية ،كما انه بغض النظر عن الأسباب التي تقف وراء هذا النقص في كميات الماء يبقى من المستعجل تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية لتقصير عمر هذه الأزمة التي يتأثر بها المواطنون جميعهم و سواء نتج النقص عن أعطاب و في قنوات التوزيع ،او كان السبب هو عدم كفاية الحصة التي تحصل عليها الولاية من المياه فإنه لا مفر اليوم من مواجهة المشكل و توفير كميات إضافية من السدود بالولايات المجاورة لحل أزمة العطش و جفاف الحنفيات ،و الماء عنصر أساسي لحياة الإنسان و بالماء تتوفر النظافة التي هي ضرورية اليوم بقدر أكبر وسط معاناتنا من جائحة كورونا التي طال أمدها و عليه فإن توفير المياه يدخل ضمن إجراءات الوقاية و النظافة والتعقيم خاصة الأماكن العمومية و نحن على أبواب دخول اجتماعي قد أجله فيروس كورونا متسببا بذلك في المزيد من انزعاج وضيق المواطنين ،و انطلاقا من هذا فإنه من باب المحافظة على حياة المواطنين يتطلب الأمر سرعة التحرك والتدخل من أجل توفير الماء للمواطن تخفيفا من متاعبه ومنغصات حياته اليومية الصعبة و هذا يعد من أبسط حقوق المواطن