يَهتمّ الكثير من أصحاب المزارع وبعض الأفراد في إنشاء مشروع لتربية الدجاج من أجلِ الحُصول على البيض أو اللحم الناتج عنها، ولكلٍّ من هذين الهدفين طُرق وإجراءات مُعيّنة لتربية الدجاج البياض فهو من المشروعات ذات التكلفة المُناسبة، ويعتمد على استخدامِ دجاج من نوعية مرتفعة الإنتاج، وقادر على التكيّف مع طبيعة المناخ المُتغيّرة، ويُساهم ذلك في توفير كافة الحاجات للسوق المحليّ، و من بين المربين الدجاج على الطريقة التقليدية هناك السيدة الزهرة زوجة و أم لثلاثة أطفال، تقطن بمنزل معزول بكريشتل بوهران، دفعتها الحاجة إلى مساعدة زوجها لكسب القوت فلم تجد أفضل من تربية الدجاج كنشاط تكسب منه المال من خلال بيع البيض، حيث قامت زهرة بشراء عدد من الدجاج الأحمر، تركته في العراء أين ساعدها محيطها الريفي في ذلك، فتحوم دجاجاتها طيلة النهار حول المكان تبحث عن الديدان والحبوب و يجمع لها زوجها الخبز اليابس من عند الجيران وسكان الحي فتضعه بإناء في الحوش. تقول محدثتنا أن الدجاجة الحمراء كما نسميها "دجاجة العرب "، عندما تتوقف عن وضع البيض، فإنها بطبيعة الحال ستتفرغ لتحتضن البيض وتسمى خلال هذه الفترة "قارقة "، تحضن بيضها الذي يتم جمعه في عش من التبن، وفي مكان دافئ على أن لا يتجاوز عدد البيض 14حبة، تحضنه الدجاجة طيلة 21 يوم و لا تغادره إلا ساعة الأكل إلى أن تتم عملية الفقس. هكذا تصف لنا زهرة كيفية تكاثر عدد دجاجاتها، و تزايد عدد البيض، فخلال الأيام العادية فإن الدجاجة الواحدة تبيض يوما و ترتاح اليوم الذي يليه، وتستعمل زهرة البيض في الأطباق اليومية و يأكله أفراد عائلتها مقليا و مطهوا في الماء وتبيع الحبة الواحدة ب20دج.و هكذا تمكنت هذه المرأة المثابرة من كسب قوت أولادها ومساعدة زوجها.