اتخذ السلطات الولائية لمستغانم هذا الثلاثاء إجراءات استعجالية لضمان تموين البلديات بالمياه الشروب وتحسين عملية التوزيع التي تعرف تذبذبات منذ عدة أيام حسبما علم من مصالح الولاية. وأعطى المسؤول الأول للولاية عيسى بولحية تعليمات لإيجاد حلول عاجلة لتحسين وتنظيم الخدمة العمومية للمياه مع تسريع عملية تأهيل وصيانة تجهيزات محطة تحلية مياه البحر بسونكتار (بلدية مستغانم) التي انطلقت اليوم الثلاثاء على أن تعود للخدمة اعتبارا من نهار غد الأربعاء من خلال انتاجها اليومي المقدر بنحو 200 ألف متر مكعب. وتقرر أيضا البدء في التشغيل الفوري لخزانات المياه المتواجدة بالحشم ببلدية صيادة التي تبلغ سعتها الاجمالية بنحو 20 ألف متر مكعب لتدعيم أنظمة التوزيع لبلديات عين النويصي وبوقيرات وعين تادلس والقرى التابعة لها. وتعرف ولاية مستغانم مؤخرا تراجعا في قدرات إنتاج المياه الشروب بعد أن سجلت عجزا بنحو 115 ألف متر مكعب من الموارد المائية يوميا بسبب توقف نظام الماو ( رواق تزويد مستغانم وأرزيو ووهران) عن العمل نتيجة انخفاض منسوب سدي واد الشلف (وادي الخير) وكرادة (سيدي علي) علما الانتاج كان يصل في السابق الى 315 ألف متر مكعب. وأدى توقف نظام "الماو" إلى تأثر الولايات المجاورة على غرار وهرانوغليزان ومعسكر وتعديل رزنامة التوزيع لولاية مستغانم التي انتقلت من معدل 24 /على 24 ساعة (دون انقطاع) إلى ما بين 9 و13 ساعة يوميا قبل أن يتم اليوم الثلاثاء قطع الماء عن كامل الولاية (32 بلدية) بسبب أشغال الصيانة التقنية لمحطة تحلية مياه البحر بسونكتار. وتسبب تراجع المغياثية خلال الأشهر الماضية (230 ملم بدل 350 ملم) وتأخر سقوط الأمطار مؤخرا إلى توقف العمل بنظام سد كراميس (بلدية النكمارية) الذي يمون بلديات الجهة الشرقية لولاية مستغانم وبعض البلديات بولاية غليزان التي أصبحت تعتمد كلية على المياه المحلاة كما تمت الإشارة إليه.