الاستفتاء على الدستور خطوة إلى الأمام بغض النظر عن النتيجة التي سيسفر عنها تصويت الناخبين والخضوع لمنطق الصندوق وحكم الشعب فهناك عمل كبير بانتظارنا اذا اردنا فعلا بناء الجزائر الجديدة الحديثة والقوية والمتطورة المتطلعة إلى المستقبل الواثقة من نفسها والمعتمدة على عقول وسواعد أبنائها وخاصة الفئة العريضة من الشباب الطموح للتغيير والإصلاح فمسار التحول سيكون طويلا بلاشك ولابد من الاعتماد على الشباب وفي مقدمتهم أصحاب الكفاءات والمواهب القادرون على تحمل المسؤولية والمحافظة على الأمانة ليكون خير خلف لخير سلف ورفع التحدي بتسخير طاقاتهم وقدراتهم ومعارفهم في البناء والتشييد لاستدراك التأخر المسجل وكل التشوهات والاخطاء والقضاء على الخلل في التسيير لقد برهن الشباب الجزائري عن إمكانياته الكبيرة ومهارته وتفوقه في ميادين مختلفة كالعلوم والتقنيات الحديثة والرياضة وغيرها وبين انه قادر أن العمل والانجاز والابتكار عندما تتوفر له شروط العمل وتفتح أمامه الفرص وأنه أكثر وعيا وحبا واخلاصا للوطن وعلى درجة عالية من الفعالية والتنظيم والانضباط عندما يتطلب منه الأمر ذلك ظهر ذلك من خلال الحراك السلمي المبارك الذي دام اشهرا وشارك فيه الملايين في المدن والقرى بما في ذلك الجزائر العاصمة دون عنف أو فوضى وحقق نتائج ايجابية بفضل ذلك عن طريق المسيرات السلمية فاسقط عصابة الفساد المالي والسياسي وأعاد البلاد إلى الطريق المستقيم طريق ثورة اول نوفمبر 1954 الذي رسمه الشهداء الابرار والمجاهدين الأخيار.