@ 60 مليار سنتيم تكلفة "المشروع الحلم" بعد أكثر من 6 أشهر من التوقف، انطلقت مجددا أشغال مشروع "التليفريك"، الذي سيكون جاهزا لمواكبة الحدث الهام، الذي ستشهده عاصمة الغرب الجزائري، والمتمثل في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، هذا ما وقفنا عليه أمس لدى وصولنا إلى عين المكان، وتحديدا بمحطة "النصر" بحي الدرب، لمسنا تغييرا جذريا على أشغال هذه المنشاة وغيرها من المحطات، المتصلة بالأعمدة الكهربائية، هذه المنشاة بلغت نسبة أشغالها 70 بالمائة، إذ أن عمال المؤسسة المختلطة الجزائرية السويسرية، "كرافانت"، قاموا بتغيير الأرضية القديمة والجدران ونزع زجاج "الميشلار " وتجديدها كلية وتوسيعها، لتكون جاهزة لاحتواء العربات، حسبما أفاد به رئيس المشروع، الذي أكد بدوره أن هذه المحطة تعد أساسية لتخزين العربات، التي تم جلبها من الخارج قبل إلغاء الرحلات، بسبب انتشار فيروس "كورونا" وحاليا جميع العربات موضوعة، بحاويات وينتظر فقط تركيبها، التي لا تتطلب جهدا كبيرا، لاسيما أنها وصلت مجهزة مشيرا إلى أنه تم إزالة حوالي 7 أعمدة كهربائية من أصل 14 عمودا معنيا بالتجديد بمحطة سي صالح بحي الصنوبر "بلانتير". وحسب حديث رئيس المشروع، فإن هذه المنشأة، ستتعزز ب26 عربة عوض 16، على شكل بيضوي، مجهزة بتقنيات عالية منها، قاطعة شحن الهواتف النقالة، للاتصال في حالة حدوث أي طارئ، وبموجبها فإن كل عربة تضم 8 مقاعد بدلا من 6، كما كان معمول به سابقا، حتى يتسنى لجميع أفراد العائلة بالتمتع بالرحلة في جولة واحدة، علما أن مدة الرحلة تستغرق 7 دقائق. ومن جهته أوضح متحدثنا، أنه في اتصال دائم مع فرق السويسري، المكلف بتركيب الأجهزة، إذ أن الأشغال تتم وفق تدابير ومقاييس المعمول بها. انتظار الخبراء الأجانب وحسب رئيس المشروع، فإن نسبة الأشغال بلغت 70 بالمائة، ومن المنتظر أن تنتهي بمجرد وصول الخبراء السويسريين للإشراف على عملية التركيب والتجهيز وبالتالي فإن تشغيل وتسليم المشروع، مرهون بقدوم الخبراء الأجانب، لاسيما بعد تعليق جميع الرحلات الجوية، بسبب انتشار فيروس "كورونا". من جهته أوضح المدير الجهوي ل«ميترو الجزائر" أن تسليم المشروع سيكون قبل نهاية السنة المقبلة، بحيث أن التقارير الميدانية التي وقفت عليها لجان المتابعة أكدت أن نسبة تقدم المنشأة، قد بلغ نسبة كبيرة، وتشغليها مرهون بقدوم الوفد السويسري، الذي من شأنه تجهيز وتركيب كل المعدات والتجهيزات، التي تم جلبها من الخارج، مؤكدا أن أشغال الكبرى للمشروع تكاد تنتهي بنسبة كبيرة. هذا وينتظر الوهرانيون بفارع الصبر إعادة تشغيل هذه الوسيلة، التي توقفت منذ الثمانينات بسبب الأعطاب التي لحقت بها، إذ أنه لم يعد منشأة آمنة للعائلات وإعادة بعث هذا المشروع لم يكن سهلا إذ امتصت من الخزينة على مدار عدة سنوات أكثر من 60 مليار سنتيم، وشهد عدة مشاكل وعراقيل في إعادة بعثه من جديد، إلى أن تم اختيار مؤسسة " كرافانت" السويسرية المختصة، لتجهيز العربات بشراكة مع مؤسسة جزائرية، لكن مع كل هذا فالمشروع بحد ذاته يعد مكسبا هاما لعاصمة الغرب الجزائري، لفك العزلة عن سكان الصنوبر ورأس العين وتشجيع السياحة الجبلية وإثراء الخزينة وغيرها من المميزات الايجابية المترتبة عن هذه المنشأة، وتوفير مناصب شغل للشباب البطال.