تمر الجزائر هذه الأيام بأصعب مراحل تفشي فيروس كورونا بعد تجاوز عدد الإصابات الجديدة بكوفيد 19 الألف حالة ، و هو رقم يدق ناقوس الخطر فيما يتعلق بالحصيلة المسجلة لجائحة كورونا في بلادنا حيث يتطلب هذا الارتفاع المقلق في عدد المصابين الجدد تكثيف جهود مكافحة الفيروس من خلال دعم وسائل الوقاية والعودة إلى تشديد التدابير الاحترازية لمحاصرة الفيروس خاصة ونحن في موسم الإصابة بالانفلوانزا الموسمية و بناء على هذا فإن الجزائر على غرار بلدان العالم سارعت في العودة إلى تشديد إجراءات الوقاية والإغلاق الضرورية لحماية صحة وسلامة المواطنين من الإصابة بالوباء و هو ما يستدعي بالضرورة وعي والتزام المواطنين بالبروتوكول الصحي من جهة وجهود الدولة بمختلف مؤسساتها الصحية والبلدية و غيرها ما دامت الوقاية شاملة و الفيروس موجود في كل مكان ويطال الجميع و هكذا فإن حملات تعقيم كل الأماكن مطلوبة ونظافة المحيط هي الأخرى أساسية للحيلولة دون اتساع رقعة الإصابة بالفيروس و تعميم حملات تعقيم المدن والقرى والتجمعات السكانية ذات الكثافة العالية من السكان أمر حيوي و الأسواق والشوارع والمؤسسات التربوية لكل مراحل التعليم و لا يجب التراخي في هذه الخطوة خاصة بعدما تجاوزت عتبة الإصابة بكوفيد 19 الألف حالة وهو مؤشر أحمر يبرز خطورة الوضعية الصحية في الجزائر ، فالجميع اليوم معني بهذا التطور الخطير للفيروس والكل مدعو اليوم دون استثناء إلى الالتزام ببروتوكول الصحي بجدية وإلى تطهير وتعقيم المحيط باستمرار.