أشرف الوزير الأول, السيد عبد العزيز جراد أمس رفقة وفد وزاري على إطلاق حملة وطنية بمناسبة اليوم الوطني للتشجير تحت شعار "فليغرسها"من تيبازة، الولاية الأكثر تضررا من حرائق الغابات في الفترة الأخيرة و تنظم هذه الحملة الوطنية ردا على الحرائق الأخيرة التي اندلعت في عدد من الولايات ،وسيتم غرس عبر كامل التراب الوطني 250 ألف شجرة منها 3000 شجرة أبرزها بتيبازة التي سجلت خسائر تقدر ب 3800 هكتار، منها 820 هكتار جراء حرائق ليلة السادس إلى السابع نوفمبر الماضي و أودت بحياة شخصين. إن الغابات التي تحولت إلى مناطق جرداء محترقة هي من بين أهم الثروات الطبيعية للجزائر إذ توفر الأخشاب والفلين و فيها تعيش أنواع حيوانية في بيئة نظيفة فضلا عن أن الغابة قبل وبعد كل شيء هي رئة ضخمة لمحاربة التلوث بكل أنواعه و هو التلوث الذي يعد من أكبر المشاكل التي يعاني منها العالم اليوم ،و من غير المعقول أن تضرم فيها النيران عمدا مع سبق الإصرار و الترصد ،و تقضي الحرائق على كل مظاهر الحياة النباتية والحيوانية والبشرية فيها فضلا عن تلوث المياه والهواء و البيئة نتيجة لذلك ، ويبقى المطلوب اليوم هو المزيد من التشجير لإعادة الحياة إلى تلك المساحات الغابية التي التهمتها النيران و عاثت فيها أيادي البشر فسادا دونما رحمة ولا وعي بأهميتها .