الفنان الشيخ الغالي رحل عن عمر يناهز 63 سنة بعد مرض عضال ألزمه الفراش هذه الأشهر الأخيرة، إلى أن فارق الحياة مطلع هذا الأسبوع بمستشفى "تشي غيفارا" ،.. الشيخ الغالي معروف بعطائه الفني الغزير في الساحة الفنية المستغانمية، اقتحم عالم الفن وسنه لم يتجاوز 15 سنة ،.. كانت لديه الشجاعة الكافية في سبيعينيات وثمانينيات القرن الماضي للوقوف على أي ركح ومنصة دون أي مركب نقص ومواجهة الجمهور الذي كان آنذاك لا يمنح اعترافه إلا لمن هم أهل لذلك ،خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمحبي الفن الوهراني الأصيل .. لم يكن الشيخ الغالي فقط مطربا، وإنما كان كذلك عازفا على عدة آلات موسيقية عديدة، وكان يميل كثيرا إلى آلة " الأكرديون" التي كانت ترافقه كلما ظهر أمام جمهوره ، ..الشيخ الغالي الذي نشط العديد من الحفلات رسمية كانت (المناسبات الوطنية...) أو غير رسمية (أعراس وأفراح ...)، كان يكتب كذلك قصائد جميلة عن الحب والوفاء والصداقة والفراق ... وكان الشباب المستغانمي يجد ضالته وسط كل هذا الكم الكبير من الألحان والكلمات الرقيقة التي كان ينتقيها بدقة حتى تصل كذلك إلى العائلات المستغانمية . كانت للشيخ الغالي تجربة قصيرة في فرنسا، حيث شارك في عدة نشاطات فنية، وترك بصمته وسط المهاجرين، خاصة بمدينتي" تولوز "، و«مارسيليا "، أين تقطن نسبة هامة من الجالية المهاجرة القادمة من ولاية مستغانم..