سيكون المنتخب الوطني لكرة اليد اليوم أمام أول رهان رسمي أمام المنتخب المغربي في الداربي المغاربي ضمن مونديال مصر الذي إنطلق أمس بأولى المباريات وعرف إجراء المواجهة الإفتتاحية بين المنتخب المصري ونظيره الشيلي على ملعب القاهرة. وسيكون «الخضر» اليوم في أول تحد امام أسود الأطلس حيث ستكون قاعة العاصمة الإدارية، التي تتسع لنحو 7500 متفرج وتم تأسيسها عام 2020 ، مسرحًا لهذه المواجهة والتي تعتبر مفتاح التأهل إلى الدور المقبل، في انتظار باقي المواجهات امام كل من البرتغال وأيسلندا وكلهما يتواجدان ضمن المجموعة السادسة التي تضم المنتخب الوطني . وسبق للسباعي الجزائري مواجهة المنتخبين المغربي الذي تعود آخر مشاركة له في المونديال الى 2007، كما فاز المنتخب الجزائري في آخر مواجهتين جمعتهما مع بعض، وذلك بمناسبة كأس امم افريقيا تونس 2020 بنتيجة 33-30. وللصدفة، سيتجدد اللقاء بين الجارين في القاهرة مرة أخرى، بعد 22 سنة من المواجهة الاولى التي انتهت بالتعادل (19-19) بمناسبة بطولة العالم1999 على الأراضي المصرية كذلك. تحضيرات كتيبة آلان بورت شهدت بعض العراقيل بسبب غياب الوسائل اللوجيستية من تربصات خارج الوطن والإمكانيات المادية لتغطية نفقات التجمعات، ناهيك عن الوباء العالمي الذي جمد جميع النشاطات الرياضية سواء المحلية أوحتى تلك الدولية، وعلى ضوء هذا اكتفى «الخضر» بتربص واحد لمدة أسبوعين خلال شهر ديسمبر الماضي في بولندا، تخللته مباراتان وديتان ضد المنتخب المحلي انتهت بفوز 26-23 ثم هزيمة 24-26، تبعتها مشاركة زملاء مصطفى حاج صدوق في دورة دولية ودية في البلد نفسه، حيث خسروا مرتين أمام روسيا (30-24) والفريق المضيف (24-21)، ليعود رفقاء بركوس إلى أرض الوطن بعدما كان في انتظارهم تربصًا آخر في البحرين، إلا ان غياب الإمكانيات المالية وكذا السفريات المباشرة إلى المنامة، جعل «الخضر» يكتفون بتربص آخر داخل الديار.الإتحادية الجزائرية لكرة اليد التي عجزت عن إيجاد مصادر تمويل التربصات وكذا التجمعات وتسديد مستحقات الطاقم الفني الذي يعيش دون راتب منذ أكثر من سنة، كانت قد سطرت مع التقني الفرنسي هدف التأهل إلى الدور الثاني، مع معادلة أو تحقيق نتيجة أفضل مما تحصل عليه «الأفناك» في دورة 2001 بفرنسا، عندما احتلوا المركز الثالث عشر من أصل 24 منتخبا بقيادة المدرب الوطني آنذاك صالح بوشكريو، وهي أفضل مشاركة للمنتخب الوطني. وللإشارة فإن الدورة ،والتي ستقام لأول مرة بحضور 32 بلدا، ستتأهل خلالها الفرق الثلاثة الأولى من كل مجموعة إلى الدور الرئيسي، والذي سيلعب في أربع مجموعات من ستة فرق، حيث يتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى ربع النهائي. يجدر التذكير أن هذا المونديال يجرى بدون حضور الجمهور بداعي أزمة كورونا.